In In Arabic - بالعربي

وطني ـ

في كل عام، ومع نشر حالات العفو الرئاسي التي تحدث في المناسبات والأعياد، ترتفع مطالب الاقباط للإفراج عن جرجس بارومي المحبوس منذ عام 2009 في قضية كان كبش فداء لها على خلفية أحداث فرشوط بقنا، ليتم التضحية ببائع العيش الفقير في قضية بهدف الانتقام من الاقباط وإيجاد حجة للهجوم على منازلهم في عدة قرى، فتم اتهامه ظلما بهتك عرض طفله في عز النهار رغم أنه بالكشف عليه أثبتت التقارير الطبية استحالة قيامه بهذا الأمر لأسباب صحية.

ومع قرب الإفراج عن مئات المحبوسين بمناسبة عيد تحرير سيناء وعيد الفطر يترقب الجميع موقف جرجس بارومي الذي أكدت أسرته خروج ملفه قبل عدة أيام لنظر الموقف من الإفراج، وهذه هي المرة الثالثة التي يخرج فيها ملفه لمصلحة السجون، إذ سبق رفض الإفراج في المرتين السابقتين. فهل يتم النظر له برحمة واستغاثة والدته والافراج عنه ليكون سندا لوالدته المسنة بعد وفاة والده قبل عامين دون أن تتحقق أمنيته ليحتضن والده.

جرجس بارومي ”ايقونة ظلم” ينتظر من يسمع صراخه، وبكاء والدته التي تطالب الافراج عنه بعد قضاء 13 عاما ظلما داخل حبسه منذ عام 2009 ، لم يتمكن من رؤية والده العاجز الذي توفي العام الماضي وآخر كلمات نطق به ”جرجس” ، فكل ما يأمله هو أن يرى والدته التي تعيش بمفردها مع شقيقه أمير الذى يعمل من أجل والدته. فهل يتضمن الإفراج المقبل اسما تكرر كثيرا كل عام وخصصت من أجله حملة هشتاج للإفراج عنه.

بالدموع صرخت والدة جرجس بارومي وهي تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي للإفراج عن ابنها المظلوم وهى تبكى وتقول «ابني مظلوم وقضى تلت أربع المدة ومحتاج نظرة منك». وناشدت الأم الرئيس السيسي والمسئولين النظر لها بعين الرأفة والرحمة والإفراج عن ابنها، وهي تأمل أن تحتضنه قبل أن تفارق الحياة لا سيما أنه لا توجد أي دواعي أمنية بعدما هاجرت الأسرة قريتهم ومحافظتهم منذ الأحداث إلى إحدى محافظات الوجه البحري، وهو ما يعني أنه لا توجد أي دواعي لرفض العفو.

____________________________

Recent Posts

Leave a Comment