In In Arabic - بالعربي

أقباط متحدون ـ

جدد أقباط نجع حمادي بقنا مطالبهم  بالإفراج عن 5 من ذويهم قضوا عقوبتهم كاملة المؤبدة منذ خمس سنوات ولكن لم يتم الافراج عنهم حتى الان ومازالوا قيد الحبس دون مبرر قانوني، وذلك في قصة مؤلمة تكشف مدى الظلم والمعاناة التي عاشها هؤلاء منذ سنوات طويلة، والأحكام الجائرة التي صدرت ضد ستة أقباط بالسجن المؤبد والأشغال الشاقة عام 1993، بعد اتهامهم بقتل شقيقة أحدهم، لخروجها عن العادات والتقاليد بالصعيد والهروب مع شاب مسلم وإشهار إسلامها، وإصرار الشاب العودة بها لقريتها ليقطن بجوار أسرتها في إطار سياسة الإذلال والمعايرة الاجتماعية.   

ولم يكن الحكم فقط بالحبس على الأقباط الستة، بل كان العقاب لجميع أقباط القرية بالهجوم عليهم ونهب منازلهم وتهجيرهم إلى قرية قبطية أخرى مجاورة.

ورغم وفاة أحد الستة المحبوسين بالسجن، إلا أنه حتى الآن مازال الخمسة الآخرون يقضون الحبس وذلك رغم انقضاء مدة سجنهم القانونية (التي قضوها بالكامل وبدون أفراج مبكر) منذ خمس سنوات. وإذ أصبحوا في سن الشيخوخة بعد أن ضياع شبابهم خلف القضبان، لجأت أسرهم إلى الاستغاثة بالرئيس السيسي ولجنة العفو الرئاسية، لسرعة الإفراج عنهم، حيث إن الجهات الأمنية مازالت تتعنت في الإفراج بحجة الدواعي الأمنية.

وقد نشر أسر الاقباط الخمسة فيديو مناشدة للرئيس عبروا خلاله عن الالم الشديد لعدم الاحساس والاستجابة لهم في الافراج عن أبنائهم.

تعود القصة إلى عام 1993 بقرية المشابك التابعة لنجع حمادي محافظة قنا، عندما هربت فتاة قاصر تدعى فريال كامل 14 عاما مع شاب مسلم وتزوجته وأشهرت إسلامها. وبعدها قرر زوجها أن يعود بها إلى القرية ويقطن بجوار أسرتها. وإزاء استمرار استفزاز أسرتها يوميا والاحتفال بالفتاة وتوجيه الشتائم لهم، قرر شقيقها طبقا لعادات وتقاليد المجتمع الصعيدي أن يتخلص منها، فقام بقتلها بمساعدة بعض أقاربه. وهنا انفجر بركان الغضب على جميع أقباط القرية، وتم مهاجمة منازلهم، ففروا هاربين من الموت، وانتقل العنف إلى قرية مجاورة أخرى، وتم نهب جميع المنازل وتم تهجير جميع الأسر من قرية المشابك التي كان بها ما يزيد عن 15 أسرة قبطية، وقرية “كوم السيد” وكان بها 40 أسرة قبطية، واضطروا جميعا للهروب من منازلهم ليلا وسط مزارع القصب خوفا على نسائهم وأبنائهم، في ظل التقصير الأمني آنذاك. وبعد ذلك اضطروا لبيع منازلهم بأقل ثمن، وصل إلى أقل من خُمس الثمن الحقيقي، واللجوء إلى قرية أخرى والعيش فيها.

الحكم على 6 شباب بالمؤبد  

قال أحد أقارب المحبوسين: أن الذين حكم عليم آنذاك كانوا شبابا في العشرينات، وهم «كحول كامل بولس» شقيق الفتاة (وكان وقتها متزوجا وزوجته حامل بطفلة لم يراها حتى الآن، وكبرت ابنته وتزوجت وأنجبت ليصبح “جداً” وهو في محبسه)، والآخر ابن عمه «بولس بطرس بولس» الذي كان في الثلاثينات، و «هاني وهيب» الذي حبس قبيل زواجه، و «ناصر منير بشرى» و «جرجس راضي جرجس» و «فوزي بخيت بخيت». والثلاثة الأخيرون من قرية الكشح بسوهاج حيث دفعوا الثمن دون أن يشاركوا فعليا في جريمة القتل التي حكم فيها على الستة بالمؤبد رغم أن الذي قام بالقتل شخص واحد وهو شقيقها. وتابع قائلا أن الحكم على الستة أشخاص لم يستغرق وقتا طويلا حيث حكم عليهم في نفس العام الذي قتلت فيه الفتاة في عام 1993 جنايات قنا في قضية رقم 1793 على 5092 نجع حمادي ورقم 1993 على 1099 جنايات قنا.  

 اعتداء على المنازل وهروب الأسر

وتابع المصدر أن الأسر القبطية التي هجرت لقرية بهجورة بمركز نجع حمادي، بدأت حياتها من جديد واستطاعت رغم ما تعرضت له من ظلم وقهر أن تبني نفسها من جديد، ليعوض الله لهم ما تعرضوا له من ظلم.   

 رسالة للجنة العفو  

وأشار المصدر أن بعد وفاة فوزي بخيت بمحبسه بعد 5 سنوات لأنه كان مريض، قضى الخمسة الآخرون حياتهم داخل السجن المشدد. ورغم تقديم عدة طلبات خلال السنوات الماضية للإعفاء عنهم لم يتم الاستجابة، مشيرا أن هاني وهيب نجح في استكمال دراسته داخل السجن والحصول على ليسانس حقوق. وشدد المصدر على أن مدة العقوبة انتهت منذ خمس سنوات، ولكن لم يتم الإفراج عنهم. وناشدت الاسر لجنة العفو الرئاسية والمجلس القومي لحقوق الانسان سرعة التدخل والافراج عن الخمسة المحبوسين والسماح لهم لقضاء الباقية من عمرهم مع اسرهم، بعد أن ضاع شبابهم داخل السجن.

___________________
Edited from:
https://www.copts-united.com/Article.php?I=5178&A=750306&fbclid=IwAR2XSjmCgWDX5GXHDIsdQmxQoqsI379PKXrP-JBZZw46oKJSkBM2VGBkIUw

Recent Posts

Leave a Comment