وطني ـ
تعرضت عيادات الرحمة التابعة لكنيسة العذراء ومار جرجس، في منطقة عبد القادر قبلي، مركز العامرية بالإسكندرية، لاعتداء من قبل ثلاثة أشخاص قاموا بتكسير وتدمير عدد من العيادات الخارجية وأجهزتها وسيارة الإسعاف لمدة قربت للساعة قبل وصول الشرطة والقبض عليهم. وينتظر القائمون على المستشفى التحقيقات لكشف أسباب هذا الاعتداء.
المستشفى عبارة عن مبنى يضم العديد من العيادات الطبية المجهزة تقع على طابقين، بينما تضم الطوابق الأخرى من المبنى بيتا للمسنين. وتخدم المستشفى، التي تقع بجوار كنيسة العذراء ومار جرجس، أهالي المنطقة من مسيحيين ومسلمين، وهي مناطق فقيرة بالعامرية.
تعود تفاصيل الواقعة حسب شهود العيان إلى أنه في الساعة 11:45 م الخميس دخل شخص يدعى «عبد المجيد عبد العال عبد المجيد»، يرافقه ثلاثة آخرون من أقاربه، لتلقى خدمة طبية وتعليق محاليل طبيبة له لإسعافه. وأثناء تقديم الخدمة له قام هذا الشخص فجأة ليكسر كل ما حوله من أجهزة طبيبة، يعاونه في ذلك الثلاثة الآخرون من أقاربه. ثم بدأ في اقتحام كل عيادة بالغرف المستقلة وواصل تدمير وتكسير ما بداخل كل عيادة، وصعد للطابق الثاني ليستكمل عملية التكسير والتدمير للأجهزة الطبية.
وأضاف الشاهد أن عملية التدمير استمرت ما يقرب الساعة. وبعد تدمير ما بالداخل من أجهزة، خرج ومعه أقاربه لتدمير سيارة الإسعاف التابعة للمستوصف والمجهزة بوحدة رعاية، وكذلك تدمير بعض السيارات الأخرى ومنها سيارة نقل الأطباء.
كل هذا التدمير، فضلا عن حالة الرعب والفزع التي أصابت نزلاء دار المسنين من كبار السن، خوفا من الاعتداء عليهم. ثم وصلت الشرطة وألقت القبض عليهم وهم في حالة تلبس.
وأكد مصدر بالمستوصف أن الخسائر تقارب الثلاثة ملايين جنية، حيث تم تدمير وحدة التحاليل والأشعة، وغرفة وأجهزة الأسنان، ووحدة الرمد، ومنطقة الاستقبال، وسيارة الإسعاف المجهزة وسيارتين.
وناشد الأطباء وقيادات الكنيسة الأجهزة الأمنية سرعة كشف التحقيقات لملابسات الحادث وأسبابه، ومحاسبة المعتدين وتطبيق القانون بحزم دون تهاون في حق هذا الصرح الطبي الذي يخدم أهالي المنطقة.
وقد قامت مباحث قسم العامرية أول بتحريز جهاز تسجيل الكاميرات وكل ما حدث اثناء الاعتداء الذي قام به هؤلاء الاشخاص.
وقد تعجب الجميع من هذا الاعتداء على مستشفى في منطقة فقيرة، تعمل على خدمة الأهالي بأقل التكاليف وكان قد تم تجهيزها بعد معاناة طويلة لجمع المال لشراء هذه الأجهزة.
وقد توجه بعض كهنة الكنيسة المسئولون عن المستشفى لمتابعة محضر القضية وفى انتظار معاينة الخسائر ورصدها من قبل النيابة، وتفريغ الكاميرات وكشف خلفيات هؤلاء المعتدين.
Edited from:
