In In Arabic - بالعربي

نقلا عن وطني (بتصرف) ـ

استمر تجاهل وزارة السياحة والآثار للنداءات والطلبات لإنقاذ دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، المعروف بالدير الأبيض، بسوهاج بعد تساقط أجزاء من سور الدير الاثري على مدار ثلاثة أيام، دون التدخل من الجهات المختصة التي اكتفت بتحرير محضر ورفع تقرير للجهات العليا دون وجود حلول سريعة لإنقاذ الدير الذي يرجع بناؤه للقرن الخامس الميلادي .

وبعد تجاهل وزير السياحة والآثار للاستغاثات، نرفع الأمر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ الدير، وسرعة تدخل الجهات المعنية لترميمه، لا سيما أن سور الدير يهدد حياة الرهبان والمصلين في حالة الانهيار وهو ما سيؤدى أيضا لسقوط الكنيسة الأثرية، والتي يصلى فيها الرهبان والزائرون طوال الوقت. وهنا يثور السؤال: لمصلحة من هذا التعنت في حماية آثار مصر وتاريخها؟ وهل يحتاج قرار ترميم سور لانتظار منذ عام 2007 حتى الآن لكي يتمكن الدير من ترميم جزء من آثاره وهي مسئولية كاملة لوزارة الآثار ولقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية؟

لليوم الثالث على التوالي وبعد انهيار جزء من السور الاثري للدير، مازالت عملية سقوط بعض الأجزاء الصغيرة مستمرة، وهو ما يهدد بانهيار كلى للسور في حالة تأخر عملية الترميم بعد ان تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ رهبان الدير من كارثة، عند انهيار جزء من سوره الأثري صباح الخميس الماضي 6 يناير، دون وقوع إصابات، في الوقت الذي كان الدير يستعد فيه لاستقبال الأقباط والزائرين لحضور قداس عيد الميلاد، وهو ما كان سيؤدى إلى كارثة في حالة ازدحام ساحة الدير. .

وقد سبق وتقدم الدير بعد طلبات إلى هيئة الآثار منذ 2007 لترميم السور، بعد ظهور علامات تنبئ بسقوطه ووجود تصدعات. وتمت معاينة السور من قبل لجنة الآثار بسوهاج وإرسال التقارير إلى الآثار بالقاهرة، لأخذ الموافقة على الترميم ولكن لم يتم البت في هذه الطلبات، وهو ما أدى لانهيار أجزاء من السور. .

وما يزيد من خطورة الأمر أن هذه التصدعات أثرت على الجانب الأخر من السور البالغ طوله 74 متر وارتفاعه 13 متر ونصف المتر، لتصل التصدعات لهذا الجانب، فضلا على الجانب الشرقي الذي تتساقط منه الأجزاء منذ الخميس الماضي. والسور يرتبط بالكنيسة الأثرية وهو ما تسبب في تصدعات في بعض قباب الكنيسة، وهو يعنى أنه في حالة سقوط السور سوف يؤدى لانهيار الكنيسة، إذا لم يتم التدخل السريع، عمل بأن هذا الدير يعد أحد أهم أسباب الجذب السياحي لمحافظة سوهاج وبجواره الدير الأحمر أيضا.

ولذا نرسل برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي (..)، وقام هبان الدير بإرسال الطلبات مجددا لسرعة الترميم. وربما يكون تدخل الإدارة الهندسية للقوات المسلحة هو الأفضل مع إشراف وزارة الآثار واليونسكو لإعادة ترميم السور دون سقوطه.

وقد دشن عدد من الأقباط هاشتاج تحت عنوان (#انقذوا_دير_الانبا_شنودة_بسوهاج_بعد_انهيار_جزء_من_سوره) مطالبين سرعة التدخل لترميم الدير وإنقاذ اثار مصر

جدير بالذكر أن الدير الأبيض يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادي، وقد أسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذى عاش في الفترة من 348 إلى 466م، وكنيسة الدير مشيدة بالحجر الجيري الأبيض لذلك أطلق عليه الدير الأبيض وهي مستطيلة الشكل وترتفع جدرانها إلى ما يقرب من 13م وبنيت بطريقة الجدران الحاملة التي تقل مساحة البناء كلما ارتفع البناء إلى أعلى وتنتهى الجدران بكورنيش يشبه العمارة المصرية القديمة.

Recent Posts

Leave a Comment