In In Arabic - بالعربي

أحمد علاّم ـ

اليوم (٩ ديسمبر) فى حلقة ابراهيم عيسى كانت الصحفية ايمان رسلان تتحدث عن تحويل عشرات الألاف من الطلاب من التعليم العام للتعليم الأزهرى فيما قد سمعت خالد الجندى يقول بأن بناته يتعلمن بمدارس راهبات وكذلك الشيخ على جمعه وهو يتحدث عن حفيداته بمدارس الراهبات ،، وحفيدات الشيخ الشعراوي التي تم نشر صورهن من ايام بلا حجاب لم تتعلمن بالأزهر بل بعضهم يرسل ابناءه للتعلم خارج مصر أصلا فيما يشجعون أبناء الفقراء والطبقة المتوسطة تعليميا وماديا بان يدخلوا اولادهم للأزهر ليستمروا وقودا للفرن المستعر التى تلقى لنا بعبد الله رشدي وسالم عبد الجليل ومفتيي الدم عمر عبد الرحمن والقرضاوي ومفتى جماعة بوكو حرام وغيرهم وينجون هم بأبنائهم.

نأتى للكارثة

إيمان رسلان الصحفية المتخصصة فى التعليم تقول لإبراهيم عيسى أن الطالب فى التعليم الأزهري يدفع فى العام كاملا خمسين جنيها فقط لا غير مقابل الكتب والخدمات والتأمين الصحي، بل وبالمدينة الجامعية للمغتربين بمعنى ان الطالب الأزهري المغترب يدفع 50 جنيها شهريا مقابل غرفة بسرير وثلاث وجبات إحداها لحوم، فيما يدفع الطالب قبل الجامعي بالتعليم العام ما يقارب 600ج وأما عن مصروفات الجامعة فهناك كارنيهات كلية تتخطى الألف ومصروف المدينة للطالب المغترب ثلاثة الى أربعة اضعاف زميله بالتعليم الازهري.

كما أن طلاب ثانوية الأزهر كلهم بلا استثناء يدخلون كليات الأزهر الدينية والعلمية العملية، فأبو 50% سيدخل كلية به.

وكل هذا دفع عشرات الآلاف للتحويل الى التعليم الازهري، ومنهم من سيلتحق بكلية الشريعة والقانون، وهى الحقوق بالأزهر، ومن سيلتحق بطب الازهر وهندسة الازهر ..الخ أي سيتخرج القاضي الازهري الذى سيرفض شهادة المسيحي كما حدث من عدة شهور، وسيخرج الطبيب الأزهري مثل الذى اتهم كل المغتصبات بالكذب لأنه قال لطلابه بالمحاضرة ان عضلة الفخذ هى اقوى عضلة مع عضلات الفرج فلا يستطيع رجل اغتصاب المرأة الا برضاها، وسيخرج المعلم الازهري الذى سيعمل في التعليم العام كالذي كان يحتقر التلاميذ غير المسلمين ويطردهم من الفصل وستتخرج المعلمة الازهرية التى قصت شعر التلميذات حتى يتحجبن وهن فى الثالث الابتدائي..

يجب فصل الكليات العملية تماما عن الأزهر والحاقها للتعليم العالي، لأنها اصلا أمر مخالف للدستور لأنها تقبل الطلاب على أساس طائفي

بالإضافة لأن قبول طالب أجنبي من دولة عربية او افريقية أو اسيوية فى كليات طب وهندسة وعلوم وصيدلة الأزهر وعدم قبول ابناء مصر المسيحيين هو أمر يكرس للتفسخ المجتمعي فنحن نتفهم أن كليات الشريعة والأصول والدراسات الدينية تختص بنا كمسلمين ولكن وجود كليات عملية بجامعة الأزهر لا تقبل ابناء وبنات مصر من غير المسلمين وتقبل ربع مليون طالب اجنبي تدعم دراستهم الدولة عبر ميزانية الأزهر هو شيء بالتأكيد غير سوى.

كما ان أسلوب التحفيظ المعتمد أزهريا وسيلة بدائية عقيمة ومنهج يدمر كل ملكات الفضول والاستفسار وجريمة تربوية تستغل الطفل بتدجينه وبرمجته على فهم فكرة معينة دون تحليل وتفسير فيتم طمس عقله وتعطيل وظيفته مبكرا مما يفرز أجيالا منصاعة سطحية تكرر ذاتها بنفس الفشل والخوف من ممارسة النقد وتقبله فيسهل حشو عقلها بأي فكر، وجميعنا يعرف قصة الطالب الأزهرى الذى تعود الحفظ قبل الفهم وهو يقرأ حديث «المؤمن كيّس فطن»، فقرأه «المؤمن كيس قطن !!»

فهل نفصل الكليات العملية عن جامعة الازهر ونضمها لوزارة التعليم العالي لتكون أول خطوة نحو تصحيح المسار؟ إضافة لترشيد الإنفاق علي الازهر فمن غير المعقول أن يكون هناك 10 كليات اصول دين ومثلهم شريعة وقانون ومثلهم كليات لغة عربية ومثلهم دراسات إسلامية، بينما تكفي واحدة فى كل محافظة تقسم فقه ودراسات وأصول دين وشريعة كما هو موجود بالسعودية منذ القدم. ثم يجب مساواة الطالب بالتعليم العام بأخيه في الازهر ومساواة المعلم بالتعليم العام بزميله فى الازهر الذى يأخذ اربع منح سنوية اضافية تسمى منحة شيخ الازهر فى المناسبات الدينية الكبري تصل لالف جنيه فى المرة !! فهل من مستجيب؟؟

ومن له اذنان للسمع فليسمع

https://www.facebook.com/ahmed.allaam.758
Recent Posts

Leave a Comment