In In Arabic - بالعربي

أحمد عثمان ـ المقال ـ

سمعت اليوم كلاما عجبا في خطبة الجمعة . ربما إن جاز التعبير لكانت خطبة حربية تلقى على مجموعة من الفدائيين قبيل إسقاطهم بالمظلات خلف خطوط العدو

ابتدأ الخطيب حديثه عن المؤامرة على الإسلام و حكايات الحروب الصليبية و انتهى بتاريخ فرنسا ( النجس) حسب تعبيره في الجزائر و كيف أنها كانت تقوم بتجارب نووية بصحراء الجزائر مستخدمة مائة و خمسين جزائريا كوقود للقنبلة النووية !!!

ثم تعرض للإساءات الدنماركية للنبي و نعت أحد قادة الدول الأوربية ب(الخنزير ) في تصريحاته المدافعة عن حرية التعبير

:و أخيرا حث المصلين أن ينضموا لمقاطعة المنتجات الفرنسية قائلا بالنص

هل تظن نفسك أنك سترد على حوض النبي بالجنة و أنت لا تستطيع الاستغناء عن العطور الفرنسية ؟! ” مخاطبا أهل الحي الشعبي!

و كيف ستقف أمام الله و أنت غير مقاطع؟ و أن فرنسا اهتزت للمقاطعة و أوربا تصطف لمساندتها و أصبح الصراع على المكشوف معتمدا على النفس الطويل .

ثم حكى عن قصة مشابهة للأحداث الجارية حدثت ببيروت منذ عقود حيث كان هناك من يسب النبي فقام جاره بذبحه فلما قدم القاتل للمحاكمة حكم عليه القاضي بالسجن خمسة عشر عاما ثم خففها لسبع سنوات و أمر القاضي أن يُفك قيده و قبّل اليد التي قتل بها و بكى و بكي من حوله و لما عُرف أمر القاضي نقلوه للمدينة المنورة !! حيث عاش ما تبقى من عمره بجوار النبي و دفن بمدينته لمحبته للنبي.

……

لو كنت أصغر سنّا بعشر سنوات كنت على الأرجح سأخرج من المسجد قائدا سيارتي مقتحما بها السفارة الفرنسية ، لكن لله ألطاف أني لم أصادف هذا الخطيب في صباي.

https://www.facebook.com/almaqaleg
Recent Posts

Leave a Comment