In In Arabic - بالعربي

ماهر رزق الله ـ

الهيئة الكندية قامت علي مبادئ وقيم ورثناها من الأب الروحي لمؤسس الهيئة الدكتور سليم نجيب، وبالرغم التغيرات الكثيرة التي حدثت من حولنا ظلت الهيئة وستظل محافظة علي مبادئها وقيمها التي لن تحيد عنها أبدا، وهو المطالبة بالمواطنة الكاملة للأقباط بإعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولي متساويين مع غيرهم من المصريين، بغض النظر عن الأختلاف في الدين أو العرق أو الجنس. ومن منطلق هذا المبدأ فأن الهيئة القبطية الكندية قررت مقاطعة الاحتفال المقام لما يسمي شهر التراث المصري الكندي.

أولا قيل لنا أنه سيتم إصدار قرار بإعتبار يوليو شهر التراث القبطي، ولا ندري ما سبب تغيره لشهر التراث المصري دون التشاور معنا أو أخذ رأينا.

ثانيا: نحن لا نمانع أن تجتهد الجالية القبطية في كندا من أجل إصدار شهر للتراث المصري فكلنا مصريين ونحب بلدنا وتراثها وتاريخها، ولكن الذي نعترض عليه هو مسألة إهمال النظام لحقوق الأقباط، ،معني مشاركتنا في الإحتفال قد يفهم عن رضائنا علي الوضع الحالي للأقباط الذي هو أكثر سوءا من أي عصر مضي، عصر إكتفينا فيه بالمظاهر وزيارة رأس الدولة للكنيسة في عيد الميلاد، وتركنا الشعب القبطي تمارس ضده كل أنواع الإضطهاد.

ثالثا: ما هو المقابل لمجهودنا كجالية قبطية بجعل شهر يوليو شهر التراث المصري، هل سيتم القبض علي المجرمين الذين يمارسون إجرامهم في الصعيد وخصوصا المنيا وقنا؟؟ أم ستصدر الدولة قرارا بعودة لجنة النصح والإرشاد ورفع سن التحول من المسيحية للإسلام ل ٢١ سنة بدلا من ١٨ سنة؟؟.

رابعا: النظام يرفض تقديم أ حلول ويرفض الإستماع إلينا فلماذا نحن نتعاون معه ولماذا نقدم خدمات مجانية لتلميع وجه النظام؟. علما بأن كل العالم يعرف التراجع في الحريات والضغوط التي تمارس علي المصريين لمنعهم من حرية التعبير في مجال الصحافة والإعلام والتراجع الخطير في مسائل حقوق الإنسان في الوقت الحالي.

خامسا: التعاون مع نظام يسير عكس الإتجاه العالمي الذي يشهد تطورا كبيرا في مجال حقوق الإنسان ويهتم بها ويجعلها في مقدمة أولوياته شئ يسئ لنا ولمبادئنا ولقيمنا التي تربينا عليها والتي نحن أمناء عليها.

سادسا: قدمنا للنظام كل ما نملك من أجل الخلاص من الإخوان ودعم ثورة يونيه وكنا مع غيرنا من النشطاء لسان للثورة في بلادنا وأستطعنا تغيير الرأي العام الغربي بجهودنا، بل وأستطعنا أن نطلب من كندا دعم الثورة المصرية وفي قلب البرلمان الكندي، وكنا ننتظر تحسن في القضية القبطية وهذا لم يحدث.

سابعا: موقفنا هذا هو رسالة واضحة للنظام أننا شبعنا من الكلام المعسول ولن يكون هناك تعاونا بيننا وبينكم قبل أن نري تغيير حقيقي وليس شكلي علي أرض الواقع ونري الدولة عازمة علي تحقيق المواطنة الكاملة لكل المصريين، ولنبدء بالمنهاهج، ثم القبض علي مثيري الشغب في المنيا، فكيف لدولة أستطاعت القضاء علي المظاهرات المعادية للنظام في كل مصر وسمحت بتلك المظاهرات المعادية للأقباط في قري كل سكانها يعرفون بعضهم البعض جيدا.

ثامنا: هناك فرق بين مصر الوطن ومصر النظام، فمصر الوطن التي حملنا هموهما بداخلنا رغم بعد المسافات ورغم مضي عشرات السنين من هجرتنا هي أغلي ما عندنا وسنظل نناضل نضالنا السلمي من أجل مساواة كاملة وغير مشروطة لكل المصريين.

لماذا قاطعت الهيئة القبطية الكندية احتفال شهر التراث المصري بكندا

Recent Posts

Leave a Comment