In In Arabic - بالعربي
​هويدا طه ـ​
في نقاشات كثيرة خضتها مع عدد من الأصدقاء، كان محور النقاش هو:
علمنة مصر أولاً أم دمقرطة مصر أولاً؟
اختلفنا في الأولوية، واختلفنا كذلك في تعريفات المفاهيم​.​
​ـ ​وجهة نظرهم: “الديمقراطية” أولاً، وهي مفتاح للتنمية واحترام حقوق الإنسان
​ـ ​وجهة نظري: العلمانية أولاً، علمنة المجتمع هي بالضرورة الهدف الأسبق ثم تليها الديمقراطية كنتاج للعلمانية،
 تأكيد​ا​، أحترم وجهة نظرهم طبعا، ومبدئياً لدي ثقة تامة واعتراف تام أنهم لا يقلون عني – ولا يزيدون كذلك – ولا أقل عنهم – أو أزيد – من حيث الرغبة الصادقة في تحسين بلدنا، نحن فقط مختلفون​.​
لكنني أرى أن الديمقراطية لن ينتج عنها أبداً علمنة المجتمع المصري، لكن علمنة المجتمع هي ما سينتج عنها نظام ديمقراطي​.​
ولشرح وجهة نظري هناك في رأيي الخاص ضرورة لإجراء “تفكيك” إلى نقاط أراها هامة:
1​ـ​ مفهوم الديمقراطية
2​ـ​ التيار الثقافي السائد في المجتمع
3​ـ​ مفهوم العلمانية
4​ـ​ السيناريو المتوقع لكل رأي
​5ـ​ كيف تتم علمنة المجتمع المصري؟
​*****​
​ 1ـ مفهوم ​الديمقراطية​:​ 
الديمقراطية (فعل جماعي)، أي مفهوم يُفعّله على أرض الواقع “مجموع” من البشر، وليست مفهوما فرديا (فمن المستحيل لشخص أن يكون ديمقراطيا وسط مجموع غير ديمقراطي)​.​
الديمقراطية في مفهومي هي: أن (يقبل) كل فرد (في المجموع) ​بـ​ (وجود أغيار) مختلفين عنه – فكريا وسلوكيا وحقوقيا -ضمن (نفس المنظومة المجتمعية) التي يعيش في ظلها، ويعترف (الجميع) ب​ـ​ (سيادة القانون ) على (الجميع)
فإذا كان هذا الجمع الغفير من البشر / أي المجتمع / ليس مقتنعا أصلا في “تياره الثقافي السائد” بمفهوم الديمقراطية ولا هو لديه أدنى استعداد لقبولها وتطبيقها، بمعنى أن يقبل ب (وجود أغيار) فدعونا نعرف أولاً المقصود بعبارة ” التيار الثقافي السائد”
2ـ ما هي ثقافة المصريين السائدة حالياً؟:
– المجتمع المصري (في عمومه، الآن) منسحق تماما أمام هلاوس دينية جاءته اليوم منحدرة من عصر ما قبل العلم ماقبل الفلسفة ما قبل الحداثة والتكنولوجيا والمعارف الإنسانية ووثيقة حقوق الإنسان، هذا المجتمع مهووس تماما بـ (رفض كل ما هو مضاد لتياره الثقافي السائد)، وهو تيار ديني عنصري طائفي، ضد المرأة وضد الطفل وضد المفاهيم الحقوقية الإنسانية التي توصلت إليها البشرية وصاغتها في وثيقة حقوق الإنسان.
– و كذلك هو ضد كل ما يمثل (الحرية الفردية)، ويتدخل في المجال الفردي للفرد بطريقة مرعبة، وهذا التدخل ليس فقط من العوام، بل من القضاء ومؤسسات الدولة المختلفة، فالمرأة ترقص يقبضون عليها ويحاكمونها ويفصلونها من عملها لأنها رقصت، هكذا ببساطة، لا حرية للفرد في تعامله مع جسده الذي يخصه ويكاد المجتمع أن يدخل غرف نوم جميع الأفراد، ليدلي بدلوه في طريقة تعامل الفرد مع جسده واختياره لشريكه في الفراش.
– وهذا المجتمع يرفض تماما أن يغير الإنسان دينه الذي ورثه ولم يختاره بنفسه، وبالطبع يرفض حق الفرد في التخلي عن فكرة الدين ذاتها، ويعاقب كل من يختلف معنوياً وبدنياً بعقوبات تصل إلى القتل، هذا المجتمع يناقش في أحط حالة مجتمعية مخزية ما إذا كان يجوز إلقاء السلام على (شريكه في الوطن) إذا كان مختلفا عنه في دينه الذي ورث.
– هذا مجتمع مهووس جنسياً ، يتبع في هوسه الجنسي منظومة شريعة جنسية متخلفة وبدائية وهمجية وشديدة الذكورية البدوية المضادة للقيم الإنسانية، ذلك تيار ثقافي سائد في المجتمع ونلمسه جميعاً، ليس فقط ضد (حرية المرأة) بل (ضد إنسانيتها)، والأمثلة كثيرة يمكنكم تذكرها من أحداث المجتمع اليومية.
– هذا مجتمع ضد (حقوق الطفل) ومازال هناك تيار ثقافي قوي جدا وراسخ مؤداه أن الأبناء هم (ملكية خاصة) للآباء والأمهات، ويقبل دون أدنى تردد فكرة أن يعاقب الوالدان طفلهما بأي طريقة، وذلك من منظور ديني، بل بعض المشايخ يبرئون الأب الذي يغتصب ابنته باعتبارها من أملاكه، من منظور ديني كل هذا الانحطاط وأكثر.
– هذا مجتمع (يكره) الإرث الحضاري لبلده رغم مهابته في العالم، ويستعيض عنه بإرث غزاة غزوا بلده بل ويسمي هذا الغزو الذي سحق أجداده “فتحاً مبيناً”!
– هذا مجتمع يرفض (المواطنة) رفضاً جماعياً مخيفاً، وليس فقط من قبل العوام والدهماء بل من نخبه المتعلمة والطبقية والحاكمة، المواطنة يعرقلها أساتذة الجامعة، والمعلمون في المدارس، والأطباء في المستشفيات، والباعة الجائلون في الشوارع، ومؤسسات الدولة، نعم، فالدولة ـ شرطة وجيشاً ومخابرات ـ يرعون رسميا جلسات القضاء العرفي المتخلف، المضاد لكل قيم التحضر الإنساني ومفهوم سيادة القانون على الجميع،
– الإعلام المصري (يزايد) على داعش، ويزخر ببرامج دينية متخلفة تروج لكل ما هو متخلف باسم الدين، ويذيع الآذان على قنواته كلها، والمجتمع لازال يناقش إذا كان (حرام) وقف استعمال الميكروفون في المساجد، وغير ذلك كثير من شواهد مزاد المزايدات الدينية بين كل فئات وطبقات المجتمع.
– القضاء المصري (غالبا وليس دائما على كل حال) يحكم وعلى رأسه زبيبة ربما تعيق مفهوم العدالة الإنسانية/ بينما تتبع مفهوما للعدالة طائفيا ومتخلفا ومنطلقها ديني. القضاء المصري حاكم أطفالاً مسيحيين بالسجن لأنهم مثلوا مسرحية تسخر من داعش!، وأطلق سراح أطفال آخرين مسلمين سخروا من دين الأغيار.
– مجتمعنا يناقش العلاج ببول البعير ونكاح البهائم ونكاح الجن والدجاج والنعاج، ثم يدين المثليين ويقبض عليهم ويسجنهم ويفضحهم.
– ثقافة “الريع” بدلاً عن ثقافة “الإنتاج” هي ثقافة مدعومة دينيا، فحتى اقتصاديا صار المجتمع يكره العمل والإنتاج مسلحا بحديث نبوي أن: تسع أعشار الرزق في التجارة، مع التصديق في خرافات معادية للعلم، طب نبوي واقتصاد نبوي وبنوك إسلامية، وووو
– المجتمع باختصار .. في تياره الثقافي السائد يسحق الفرد من منطلق ديني تماماً
– كل شيء كريه ومتخلف في ثقافة المصريين السائدة إبحثوا عنه، ستجدونه من منطلق ديني، تعدد الزوجات، زواج الصغيرات، التنمر للمسيحيين، ضرب الأطفال، الحجاب والنقاب، كراهية العلم، معادة الفن، الخوف من الإبداع والمبدعين، بل العداء الصريح لكل ما هو مبدع وإبداعي، اللاعقلانية، الاستعداد لتصديق الخرافات وتجارها، (طبعاً، إذ أن من يصدق أن بحراً إنشق بعصا وأن نملة وهدهداً تحاورا وأن امرأة ولدت ولداً دون أب.. سيصدق كل شيء جاهل ومهلوس طالما أضيف إليه العبارة السحرية: قال الله وقال الرسول)!
نحن إذن في مأزق حضاري حقيقي.
هذا مجتمع يحتاج إنقاذا من مأزقه الحضاري أولاً، هذا المجتمع يحتاج إلى علمنته أولاً قبل دمقرطته،
​3ـ مفهوم ​العلمانية​:​
العلمانية هي أن تحرر العقل الجمعي، تحرره من هذا الانسحاق الذي جعله على هذا النمط الوجودي المسخ، ولأنني دائما من المؤمنين بضرورة سؤال (كيف وليس هل) فمن المهم أن نناقش (كيف نعلمن المجتمع المصري وليس هل نعلمنه)، وهذا مجاله بالتفصيل في مقال آخر (كيف نعلمن المجتمع المصري المنسحق دينياً)
​4ـ ​سيناريوهات​:​
دعونا نتخيل (لمجرد الافتراض طبعاً) لو أن نظاما ديمقراطيا طبق صباح الغد..
للديمقراطية مجموعة أدوات تطبقها فعليا على الأرض لتنقلها من مستوى (الفكرة) إلى (الواقع) الفعلي، من هذه الأدوات بل على رأسها: الانتخابات الحرة النزيهة، أي حرية الاختيار (أي ضمان حرية المجموع البشري في المجتمع لاختيار منظومة الحكم والحياة والقوانين عموما التي تسير حياته، واختيار الأفراد المسؤولين عن تنفيذها والخضوع للمحاسبة إذا لم ينفذوا المطلوب، وكل ذلك بحساب عدد أصوات النجموع البشري المخول بالاختيار)
غدا إذن – كما يحلم المناضلون الديمقراطيون الطيبون في مصر​ ​– تطبق الديمقراطية، يُعلن عن انتخابات وسنفترض نزاهتها التامة، وسنفترض أنها تمت كما يقول الكتالوج​.​
هذا المجموع البشري الذي تحدثنا عن تياره الثقافي السائد أعلاه.. ماذا سيختار بنظرك؟
ليس فقط بشأن اختيار الأشخاص المسؤولين/ رئيس أو نائب برلماني أو حتى عمدة قرية / ولكن كذلك اختيار (منظومة تسيير حياته)؟
سيقول المناضلون الديمقراطيون الطيبون إن الديمقراطية إذا طبقت سوف يتعلم الشعب عبر أدواتها كيفية تصحيح مساره.. وسوف يُسقط من اختارهم بنفسه إذا خيبوا ظنه وذلك (بنفس آليات الديمقراطية) التي اختارهم بها!
أنتم إذن (طيبون) كما أصفكم والله! طيبين يا أخي!
هذا التيار الثقافي السائد الذي تحدثنا عنه إذا اختار وهو في حالته تلك فلن يختار إلا الدواعش، هذه نتيجة للمقدمة المعروفة، فهل تظن أن الدواعش حين يصلون بالآليات الديمقراطية سوف يسمحون لك أصلاً أن تمارسها مجددا؟
** فلسطينيو غزة حين اختاروا حماس الإرهابية بالديمقراطية.. هل يستطيعون الآن الخلاص من جحيمها الداعشي؟
** الإيرانيون .. هل يمكنهم الآن الخلاص بالديمقراطية من الملالي/ الحكام الدينيين؟ (علما بأن انتخابات إيران نزيهة بشهادة العالم!)
** هل السودانيون استطاعوا التخلص من حكم الإخوان على مدى ثلاثين سنة بوسائل ديمقراطية؟ هم الآن في ثورة مستمرة لخلعه خلعاً ويدفعون الدم في الشوارع لخلعه.. ثورة وليس آليات ديمقراطية،
** ماذا تعرف عن كارثة اختيار الجزائريين (في انتخابات كانت نزيهة) لجبهة الإسلاميين؟ كانت ف بداية التسعينيات وكانت انتخابات نزيهة تمت في مجتمعهم الذي كان وقتها تياره السائد ثقافيا هو البلاء الذي سمي وقتها “الصحوة الإسلامية”، هل تعرف أن الإسلاميين ذبحوا من الجزائريين مئات الآلاف من البشر لأنهم لم يتمكنوا من حكمهم؟ (نعم مئات الآلاف وبطريقة الذبح والتفجير والرصاص والقتل الفردي والجماعي على مدى عقد من الزمان)..
** هل تخلصت أنت في مصر من حكم الإخوان البغيض بآليات ديمقراطية؟ (أذكرك أنك لم تتخلص منهم إلا بانضمام الجيش لك وكان الجيش هو سلاحك الوحيد في وجههم.. وهم لذلك يروعون أمنك الآن في المجتمع بإرهاب حقير ويحقدون على الجيش حقداً مفزعاً وليس لديهم أي مانع أن يقتلوا نصف الشعب أو أكثر في سبيل العودة)
الديمقراطية إذن هي كارثة محققة إذا حلت على مجتمع ديني طائفي​!​
الآن أتركك تتخيل إذا صباح الغد تمت انتخابات (نزيهة تماما كما تقول كل كتب الفلسفة).. وأتيحت حرية الاختيار للشعب المصري الذي وبالأمس فقط رفض قطاع كبير منه – قطاع غالب –​ ​الترحم على شاب مسيحي من ضحايا حادث القطار!..
هل تقول إن هناك قطاعاً واعياً في الشعب المصري يعرف خطورة الإسلاميين ولن يختارهم أبداً؟
نعم هذا صحيح، لكن أذكرك.. ​أن ​(آلية الانتخابات) تحتكم إلى العدد.. للتذكير يعني!
وقواعد الشعب التي عددها بالملايين.. هي أكثر عدداً من هؤلاء الطيبين الذين يرفضون الحكم الإسلامجي.. هي منسحقة دينيا تماما ويجرجرها جراً الحويني وأشكاله من الإسلامجية الذين حطوا كالبلاء في وادينا الغلبان!
دعهم إذن يختارون لك حازم أبو إسماعيل أو المجرم عتيد الإجرام خيرت الشاطر أو من هم على شاكلتهم.. ثم قل لي كيف ستتخلص منهم ​بـ​ (آليات الديمقراطية) التي تهيم بها وتتحرق شوقاً إليها!
أسمعك وأنت تكرر العبارة التي أصبحت (أكلاشيه): إن العسكر حولوا الإسلاميين إلى فزاعة تخيفك وتعوق التقدم الديمقراطي!
فبغض النظر أنني مللت من هذه العبارة التي تجسد كلام المصاطب فأنت وبالورقة والقلم.. إحسبها! واحتسب السؤال:
كيف – وهذا هو حال التيار الثقافي السائد في مجتمعك – تريد أن تحتكم إليه في اختيار مصير الوطن دولة وأفراداً؟ حاضراً ومستقبلاً؟
طيب والسيناريو الآخر؟
سيناريو علمنة المجتمع أولاً هو السيناريو الأصعب والأطول نفساً.. أن تعلمن المجتمع أولاً.. أن يتحول أولاً إلى وضع (الاستعداد لقبول الأغيار).. ثم في لحظة ما من وصوله إلى وضع الاستعداد لقبول الأغيار سيكون تطبيق الديمقراطية المحصنة ممكناً بل.. سيطلبها هو بنفسه ويسعى إليها… هل هذا ممكن؟
طبعاً ممكن.. سيستغرق وقتاً أطول لكنه ممكن..
في الثورة الفرنسية – الفاصلة في التاريخ الحديث للبشرية – كان نضال المفكرين ليس ضد استبداد الملك ورجاله، لكنه كان ضد الكنيسة ورجالها
وحين سقطت هيمنة الكنيسة ورجالها، سقط معها الاستبداد بكل صوره / واستغرق ذلك وقتاً / وبدأت مرحلة دمقرطة الحياة والدولة الفرنسية، لكن بعد النضال لعلمنتها أولا
إذن، فالعلمانية جلبت الديمقراطية وليس العكس.
كان المصريون مستعدين لذلك قبل هجمة الوهابية على مصر بعد انتهاء حرب أكتوبر.. لكن الهجمة كانت شديدة وتواطأ معها الرئيس السادات ونظام الحكم بأكمله.. ثم تواطأ مبارك مع الإخوان
السيسي في مواجهة السفليين: والآن السيسي رغم أنه يحاول بناء الدولة المصرية بعد أن كادت تذهب بلا رجعة إلى الهاوية، وتحديداً جهوده تلك لترسيخ الدولة المصرية هي ما ندعمه فيها وبكل قوتنا، إلا أنه يبدو “متغاضياً” (لسبب ما غير معلوم) عن انتشار وباء الوجه الآخر القبيح للهجمة الوهابية.. 
فبدلاً من الإخوان حل علينا هذا المسخ اللا إنساني الوبائي المسمى السلفية، زاد عدد المنقبات، وزاد استفحال الفكر الطائفي المنحط، والمعادي للعلم وللتقدم وللحضارة.. ونشط حزبهم الذي ينشر تخلفه قاعدياً.. دون تصدٍ جدي من الدولة بكل أجهزتها..
إذن على السيسي مواجهة هذا الوباء – لا غض الطرف عنه -، فرغم كل ما قدمه لمصر إلا أن التقاعس عن مواجهة الوباء السلفي سيكون خطيئة السيسي التاريخية في حق مصر.. والأيام القادمة ستشهد: هل سيتركهم يحكمون الخناق على هذا البلد الذي استفحلت فيه ثقافة داعشية ظاهرة وباطنة أم سيواجه؟
 في ظني أنه سيواجه.. لكن بشكل فوقي متدرج بطيء، قد نضيق نحن بالبطء والتدرج في المواجهة لكنها على كل حال مواجهة مطلوبة بدلاً من التحالف الكريه الخطر، فهل هناك مؤشرات لهذه المواجهة البطيئة؟ نعم، التخلص الهادئ من شومان الأزهر.. الداعشي هو مؤشر. تغير اتجاه شيخ الأزهر باعترافه منذ أيام بأن تعدد الزوجات غير مقبول حضارياً هو مؤشر (وهو الذي رفض طلب السيسي إلغاء الطلاق الشفهي منذ بضعة أشهر)
لكن، لازال الكثير المطلوب من السيسي في المتبقي من فترته تلك، يقدمه لمصر لإنقاذها من هذا الوباء. 
السيسي سيواجه، أو أنه بدأ المواجهة إنما على طريقته. هل تعجبنا أم لا.. هذه نقطة أخرى، وأنا شخصياً لا يعجبني بطؤه في المواجهة، هو حاسم في أمور كثيرة أخرى تخص الوطن، وشجاع ولا يخاف أحداً، فلماذا في هذا الملف الخطر بالذات يتحرك ببطء؟ لا أعرف لكننا نراقبه في المتبقي له في فترته الثانية..
ماذا ستفعل حيال هذا الملف يا سيسي؟
5ـ علمنة المجتمع المصري:
كيف يمكن إذن وبشكل شامل (علمنة المجتمع المصري)؟ وهل يمكن أن يتزامن لا أن يتوالى كل من العلمانية والديمقراطية؟
بنهاية المطاف: هذا رأي شخصي، إذا اتفقت معه فانضم إلينا وإذا اختلفت معه فذلك لا ريب حقك.
فلنختلف لكن بالكثير من الاحترام، ومقدماً أقول: كل الاحترام لشخص المختلفين مع تمسكي برأيي. وطبعاً طبعاً.. أنا أمارس هنا حق إقصاء أي إسلامجي، أنا باختصار شخص رافض لكل توجه إسلامجي في السياسة والثقافة والمجتمع والحياة، مش عاجباك.. اتوكل ع الله مش ماسكين فيك
وعلى لسان #أبوالعلاءالمعري أود أن أقول لكم:
أما اليقينُ فلا يقينْ وإنما……. أقصى اجتهادي أن أظنَ وأحدسا
______________________
https://www.facebook.com/howayda5/posts/10156041392075796
Recent Posts

Leave a Comment