In In Arabic - بالعربي

وطني ـ

روى “عطا”، قرابني كنيسة مارجرحس بمنشية التحرير، “لوطني”، أنه في مساء ليلة الحادث، تم تكليفه هو و”عم سعيد” بخبز قرابين أكثر من المعتاد، حيث تلقت الكنيسة اتصال هاتفي من أحد خدام كنيسة العذراء بالمليحة يريد منهم أن يخبزوا لهم قرابين للحمل لإقامة شعائر قداس الأحد بالكنيسة حيث أنه يوجد عطل في “العجان” مما سيمنعهم من عمل القربان، فقام “عم سعيد” ومعه “عطا” بخبزه لهم، بالإضافة لقيامهم بعمل قربان الكنيسة، وقال خادم كنيسة العذراء المليحة لهم أنه سيأتي ليأخذ القربان في الخامسة ونصف صباحًا.

وبالفعل أتى في موعده ، والأمن منعه من إيقاف سيارته امام الباب الرئيسي، مما إضطر الخادم إلى الوقوف عند الباب الجانبي حيث تواصل مع “عم سعيد”، القرابني، ففتح له الباب الجانبي وطالب “عم سعيد” الخادم أن ينتظر إلى أن يأتي بالقرابين من الداخل ليحضرهم له، و ذهب الخادم ليجهز حقيبة السيارة ويفرشها ليضع القرابين فيها.

وقال “عطا” في هذه الأثناء دخل شخص يرتدي جلباب قصير أبيض وأسفله بنطلون أبيض وشال على رأسه وذو لحية دون شارب، وممسكنا بمصحف في يده ويدخل يده الآخرى داخل الجلباب مخفيًا شيئًا ما محاولا الهجوم على “عم سعيد” ومحملقا فيه، ثم صرخ في وجهه “مالك خايف ليه” فطالبه “عم سعيد” بالخروج خارج الكنيسة ولكن ظل يقترب منه أكثر وظل يردد هذا القول أكثر من مرة “الموت للكفرة… لا إله إلا الله” مما أسقط “طاولة القربان” من بين يدي ” عم سعيد” ، وأخذ ينادي على فراش الكنيسة لينقذه من هذا الرجل ويساعده لإخراجه خارج الكنيسة.

وأضاف “عطا” القرابني، أنه في هذا الأثناء صحي على صوت استغاثة “عم سعيد” وسقوط طاولة القرابين على الأرض حيث أنه كان مستلقي في قاعة الكنيسة بعد ليلة شاقة في عمل القرابين، فهرول مسرعا نحو الصوت، وعند خروجه رأى هذا المتطرف يصعد سلم الكنيسة بخطوات واسعة وسريعة جدا حيث استطاع أن يصل إلى باب الكنيسة في لمح البصر وأخرج سيخ حديد من جلبابه ذو شكل غريب له أسنان حادة ويبلغ طوله حوالي متر ونصف وعرضه حوالي اثنين سنتيمتر، وعند محاولة منعه من الدخول إلى صحن الكنيسة قام بضرب “عم سعيد” على رأسه، وكذلك أصاب”عطا” عدد من الإصابات في يده، واستطاع أن يدخل الكنيسة مهاجما الأيقونات الموجودة في آخر الكنيسة، متجها نحو أماكن جلوس الشعب ولكن لحسن الحظ ولأن الوقت كان مازال مبكرا لم يكن حضر إلى الكنيسة سوى الأب الكاهن حيث كان يفرش المذبح استعدادا لإقامة شعائر القداس الإلهي وعدد قليل من المصليين الذين كانوا يجلسون في الصفوف الأولى، وقبل وصول هذا المتطرف إليهم وهو يردد “الموت للكفرة… ولا إله إلا الله”، استطاع “عم سعيد” و”عطا” بالإمساك به وإسقاطه على الأرض وأخذ السيخ الحديد منه، حيث انتبتهم قوة عجيبة جعلتهم يستطيعوا فعل ذلك، وعندما سقط هذا المتطرف بين أيديهم ظل يقول “أعطوني المصحف لكي أنطق الشهادة” حيث أنه أعتقد أنهم سيقتلوه، وعندما وصل بعض من عناصر الأمن إلى الكنيسة للقبض عليه قال لأحدهم “أتركني لأقتل هؤلاء الكفار أو أعطيني سلاحك الآلي لأقتلهم به وإلا ستصبح كافر مثلهم” .

“قرابني” كنيسة ماجرجس منشية التحرير يروي “لوطني” تفاصيل جديدة حول اعتداء متطرف على الكنيسة

Recent Posts

Leave a Comment