تقرير «مجموعة المواطنة» ـ
الانتهاكات ضد الأقلية القبطية في مصر ـ من يونيو 2014 الى مارس 2018 ـ.
إن التقرير الذي بين أيديكم ينقسم إلى أربعة أجزاء الأول هو التأصيل القانوني والدستوري لقضايا التقرير حيث ينطلق التقرير من قواعد القانون والدستور والمواثيق الدولية ليوضح الانتهاكات التي تحدث والخروقات إلى تسببها الانتهاكات.
والجزء الثاني يشمل التحليل العام للانتهاكات وهو تحليل أرقام التقارير الفنية “الملاحق للوصول لما تعنيه هذه الأرقام.
أما الجزء الثالث فيشمل التحليل الفني و الأرقام وسرد مختصر لكافة الأحداث حتى إذ ما احتاج القارئ لفكرة بسيطة عن الأحداث يمكنه الرجوع إلى التقرير في هذا الجزء و باقي التقرير تم رفعه بصورة كاملة على موقع التقرير الرسمي الموجود في الهوامش وفيه يجد القاري نسخة هذا التقرير باللغة العربية و االنجليزية و الفرنسية والايطالية ليتوفر للأقباط القارئين بهذه اللغات من الجيل الثاني و الثالث في المهجر وهو حق لهم لا يمكن إنكاره
الجزء الرابع و الأخير هو التوصيات التي نرى انه يجب العمل عليها وبها من الجهات المسئولة.
إن ما تسعى إليه مجموعة المواطنة حق هو وقف الانتهاكات التي تقع ضد الأقباط بصورة مستمرة وتحت رعاية الدولة في اغلب الأحيان وأن يتوقف البعض عن الترويج أن هذا ازهي عصور الأقباط لأن الواقع مغاير تماما للممارسات .
إصدار التقرير الآن الهدف منه أن يكون بعد الانتخابات الرئاسية المصرية حتى لا يظن البعض أن التقرير سياسيي أو يبحث عن مكاسب و ضغوط لها حسابات سياسية.
التقرير يشمل في متنه حوادث وقعة تمثل التمييز الخشن ضد الأقباط أو بمعنى أدق التمييز الواضح و المباشر و لكن الجزء الأول يشمل أيضا التمييز الناعم الغير مباشر الذي لا يمكن رصده بصورة مباشرة و لكن تحليله يكشف أن الأمر ينطوي على تمييز فالتقرير استبعد بصورة واضحة كافة الحاالت التي يلتبس فيها الاعتداء الجنائي مع الطائفي كأن يستولى بعض الأشخاص على ارض مملوكة لأقباط بموجب عقود مزورة فهذا الفعل بما فيه من اعتداء يندرج تحت الواقع الجنائي أكثر منه الطائفي وان كان في بعض حاالته يستهدف الفئة االجتماعية األضعف ومثال أخر هو وقوع حريق في مبنى كنسي ويخرج التقرير الفني بأن الحريق وقع نتيجة ماس كهربائي فإن هذه الحوادث وبالرغم من تكرار وقوعها بصورة تثير الشكوك والريبة إلا إننا استبعدناها لتغليب البعد القدري على البعد الطائفي وعدم الوقوع في هواجس الاستهداف الطائفي فنحن لا نستدعى حالة الاستهداف إلى المشهد المصري إنما نحن نرصدها والرصد الذي نقوم به لا يتصيد بل يفرز وينقى و يخرج بان هذه الحوادث طائفية دون أي تلبيس أو تدليس على الحقيقة .
___________________________