وطني ـ
تعرض أقباط قرية العزيب بسمالوط ـ محافظة المنيا ـ لاعتداءات مساء الاثنين، من قبل بعض متطرفي القرية وبعض القرى المجاورة، احتجاجا على البدء في وضع أساسات كنيسة جديدة بالقرية، رغم حصولها على ترخيص رسمي، وقد أسفرت عن إشعال النيران في بعض منازل الأقباط (دون وقوع خسائر بشرية).
وقد تم الدفع بتعزيزات أمنية التي قامت بتطويق القرية للسيطرة على الأحداث.
يروى أحد أقباط القرية تفاصيل الأحداث قائلا أن الاقباط في القرية ـ البالغ عددهم حوالي ٣٠٠٠ نسمة ـ لم يكن يتوفر لهم مكان للصلاة منذ سنوات طويلة، وكانوا يقطعون مسافة للصلاة بالقرى الأخرى. وتم تقديم طلب للحصول على ترخيص كنيسة طبقا للقانون، وتمت الموافقة على بناء كنيسة بالقرية على مساحة 500 متر، وبدأ أول أمس (السبت) حفر أساسات الأرض، فقام بعض المتطرفين أمس بالتحرش بالأقباط وحرق أحدى منازل الأقباط، يدعى ماهر كامل نسيم، وحرق بعض المواشي به، ثم عادت الأمور للهدوء.
وتابع قائلا إن اليوم (الاثنين) فوجئنا بخروج العشرات من المتشددين، رغم التواجد الأمني منذ الأمس، وقاموا بمهاجمة منازل الأقباط وسط تكبيرات وهتافات رافضة لبناء الكنيسة «بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض» وتم قذف منازل الأقباط بالحجارة، وإشعال النيران في منازل أخرى تقع على أطراف القرية. كما تم قذف قوات الشرطة المتواجدة بالقرية، فتم الدفع بتعزيزات أمنية إضافية للسيطرة على الأوضاع، وسط كر وفر مع المتظاهرين.
وأضاف الشاهد لوطني: أن اعتداءات اليوم أسفرت عن حرق منزل حنا جاب لله وإشعال النيران في شَدة خشبية لمنزل تحت التأسيس لصاحبه جابر سعيد فام، كما تم قذف منزل سعدالله تواضروس بالزجاجات الحارقة، مشيرا أن التحرش بالأقباط بدأ منذ شهر عندما علم أهالي القرية بحصولنا على ترخيص بناء كنيسة لخدمة الاقباط، وتم إشعال النيران في منزل عبدالله بشري الذي قام بتحرير محضر قبل شهر تحت رقم 5875 لسنة 2023 إداري سمالوط .
وكشف الشاهد القبطي أن الأقباط يعيشون الآن في حالة هلع، والجميع داخل منازلهم بعد هذه الاعتداءات التي أدت إلى فوضى كبيرة، في ظل مطاردة قوات الشرطة للمتشددين ووقوع إصابات بين بعض المجندين نتيجة قذفهم بالحجارة، ولكن تم السيطرة على الأوضاع منذ قليل بعد دفع تعزيزات أمنية مكثفة .
Edited from:
