(وطني) ـ
بعد أن تعرضت كنيسة السيدة العذراء والانبا صموئيل المعترف بمنطقة أبيس الثورة بالإسكندرية لاعتداءات غاشمة من قبل متشددين بالمنطقة يوم السبت ٢٤ ديسمبر، قامت قوات الأمن بالتواجد في موقع الأحداث، وتم السيطرة على الموقف. وطلبت قوات الأمن من مسئولي الكنيسة وقف العمل في السقف بصفة مؤقتة، لتهدئة الأمور، وهو الأمر الذي أثار استياء شباب وشعب الكنيسة، إلا أن الأمن وعد باستكمال صب السقف بسرعة.
وفى اليوم التالي، الأحد ٢٥ ديسمبر، تواجدت تعزيزات أمنية مكثفة بالموقع، ودخلت عربات الخلاط الاسمنتي في حراسة مدرعات وسيارات الشرطة. واستؤنف العمل في صب السقف، وتم سقف ما يقرب من ثلث مساحة سقف الكنيسة وسط تواجد أمنى مكثف من خلال ثلاث عربات خلاط.
وعندئذ جاء لموقع الأحداث رئيس مركز ومدينة كفر الدوار، محافظة البحيرة، ومعه بعض مهندسي الوحدة المحلية لقرية الأمراء وهي المنطقة التي تتبعها الكنيسة جغرافيا، وأمر بوقف استكمال أعمال صب السقف. وعندما سأله شعب الكنيسة، لماذا؟ وكيف نصلى والسقف بهذا الوضع خاصة مع تساقط الامطار، حيث هناك ما يزيد عن ثلثي مساحة السقف على الشدة الخشبية؟ كان رده: غطوه بمشمع! وهدد رئيس مجلس مدينة كفر الدوار بهدم الكنيسة في حال عدم الامتثال لأوامره. ومن ثم عادت بقية عربات الخلاط الاسمنتي لأدراجها مرة أخري دون أن تستكمل صب سقف الكنيسة.
ولم يفسر رئيس المركز سبب قراره، ولا ما هو المطلوب الآن لاستكمال العمل..
ويقول أحد ابناء الكنيسة أن وضع الكنيسة أصبح معلقا، فلم يبق على وضعه السابق حيث كان مغطى بالصاج، ولا هو أصبح مغطى بالكامل بالخرسانة، وبهذا سوف يصلى شعب الكنيسة بدون غطاء يحميهم من الأمطار خاصة مع قدوم رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد.
وتقدر الخسائر الناجمة عن عودة تلك سيارات الخلاط الاسمنتية في يومي السبت والأحد لحوالي مئة ألف جنيه، هذا بخلاف التلفيات التي أصابت سيارتين منها نتيجة للاعتداءات.
استنتاج بديهي: من أوقف العمل بالكنيسة هو ممثل الدولة المصرية، أما «المتشددون» الذين تهجموا على الكنيسة فهم مجرد أدوات
EDITED from:
