وطني ـ
طالب أقباط منطقة المنتزه بالإسكندرية بتدخل الدولة لنقل كنيسة «مريم المصرية» بمنطقة العماروة، إلى مكان آمن للمصلين، بعيدا عن موقع الكنيسة الحالي، نظرا لضيق مساحة الكنيسة التي لا تتعدى 60 مترا مربعا، وتقع بمنطقة مزدحمة وشارع ضيق، وهو ما تسبب في بعض المشكلات مع الجيران الملاصقين للكنيسة.
الكنيسة تقع بالطابق الأرضي والأول داخل عمارة سكنية، وأعلاها شقق سكنية. وكانت إحدى الشقق بالطابق الرابع قد تعرضت لحريق في شرفتها، نتيجة إلقاء جسم مشتعل، مما أثار الذعر بين المصلين في ختام نهضة السيدة العذراء وانتقلت الشرطة والنيابة لإجراء التحقيقات حول الأمر.
وكشف مصدر بالكنيسة أن الشرطة قامت بوضع كاميرات مراقبة بالشارع لكشف أي تفاصيل واستدعت عددا من شهود العيان للوقوف على أسباب الحريق بالشقة بالطابق الرابع، لا سيما لوجود اتهامات لأحد الجيران بإلقاء النيران مستهدفا العقار الذي تقع به الكنيسة.
وأشار المصدر أن الحل هو توفير مكان بديل للكنيسة، لا سيما أن هناك مساحات فضاء من أراض على بعض أمتار من الكنيسة تخضع للأوقاف، وإذا خصصت الدولة أرا للكنيسة سيتم حل الأمر وحماية المصلين من مخاطر مستقبلية نظرا لضيق المكان الحالي الذي لا يصلح كدار عبادة والذي تم بناؤه في ظروف صعبة منذ سنوات طويلة لتوفير الشعائر لسكان المنطقة، مشيرا إلى أن هناك أيضا أراض للبيع ولكن أسعارها تفوق امكانيات الكنيسة إذ تصل لملايين الجنيهات وأن الحل هو أن تعمل الدولة على تخصيص مساحة لبناء كنيسة بديلة للموقع القديم.
