الحرة ـ
أثارت تغريدة لرجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، بشأن حريق كنيسة، الذي وقع الأحد في محافظة الجيزة وتسبب بمقتل العشرات، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قال إنه لن يقبل العزاء حتى يعرف “تفاصيل” ما جرى، رغم إعلان السلطات أن الحريق وقع بسبب ماس كهربائي وفق المؤشرات الأولية.
وكتب الملياردير المصري الشهير في تغريدته أنه لا يريد “التعزية” قبل “معرفة تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل. الله هو المنتقم وهو الذي سيأتي بحق الضحايا”.
وأثارت التغريدة تساؤلات بين مستخدمي تويتر، وفي حين رأى البعض أنها “غامضة ومُريبة وليست في وقتها”، واتهموه بـ”إثارة الفتنة”، اتفق معه آخرون ودعوا إلى ضرورة معرفة الحقيقة.
وتساءل معلق: “على ماذا يرمى السيد ساويرس؟”، داعيا إلى تقديم بلاغ ضده بـ”إثارة الفتنة”.
وكتبت معلقة تدعى “إيمان” أن حدوث ماس كهربائي أمر غير مستبعد، مشيرة إلى حوادث عديدة من هذا النوع، ورد عليها معلق آخر مشيرا إلى أن “الحوادث في الكنائس كلها حوادث إرهاب”.
لكن معلقا آخر رأى أن ساويرس “صريح وواضح جدا وبيحب البلد”.
وجاء في تعليق آخر: “نجيب ساويرس عنده حق. لا بد من الكشف عن السبب الحقيقي، لا حاجة لحكاية الماس الكهربائي والإسلاميين. أصبحت حكايات مكررة. اسأل عن المستفيد الحقيقي الذي يسعى إلى الاحتفاظ بكرسي السلطة، حتى لو كان الثمن أشلاء أرواح بريئة”:
الإعلامي عمرو أديب، قال في برنامج “الحكاية” إنه يقدر غضب رجل الأعمال، لكنه أشار إلى “جمل يصعب فهمها، ويبدو أنه غاضب لكن لديه انطباعات أخرى، وقد يكون يعلم شيئا لا نعلمه. يجب أن ننتظر نتائج التحقيقات لنعرف ما حدث، لكن الرواية التي تم تداولها تشير إلى وقوع حادث، فهل ساويرس لديه معلومات أخرى؟”.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أفادت بأن عدد الوفيات في الحريق بلغ 41 حالة و12 مصابا، بينهم 4 حالتهم “غير مستقرة”.
وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، فقد كشف فحص أجهزة الأدلة الجنائية أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددا من قاعات الدروس، ووقع الحريق نتيجة خلل كهربائي، وأدى لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
_______________________
