In In Arabic - بالعربي

مدى مصر ـ

بعد 22 شهرًا من الحبس الاحتياطي، قررت دائرة جنح أمن الدولة طوارئ بمحكمة المنصورة الابتدائية، اليوم، إخلاء سبيل الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، باتريك جورج زكي، على ذمة القضية المتهم فيها بنشر مقال في موقع درج، وتأجيل نظر القضية حتى أول فبراير المقبل.

وأحالت النيابة زكي إلى المحاكمة في سبتمبر الماضي، بعدما انتهت تحقيقاتها من اتهامه بـ«إشاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج» على خلفية نشره مقال بعنوان «تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر»، والذي نشره موقع درج في يوليو 2019، وتناول فيه زكي أسبوعًا في حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارًا تخص أوضاع المسيحيين المصريين، كشأن خاص وعام في آن واحد.

كانت الشرطة قبضت على زكي في فبراير 2020 من مطار القاهرة الدولي، بمجرد وصوله من إيطاليا، حيث يدرس الماجستير في قضايا النوع بجامعة بولونيا، وظل منذ وقتها محبوسًا احتياطيًا في سجن طرة.

وبدأت جلسة المحاكمة في العاشرة من صباح اليوم، حيث قدمت محامية «المبادرة المصرية»، هدى نصر الله، وفريق الدفاع طلباتهم التي ضمت: سماع شهادة ضابط المباحث الذي كتب في محضر الضبط أن باتريك جورج قُبض عليه في المنصورة وليس مطار القاهرة، وكذلك ضابط الأمن الوطني الذي أجرى التحريات، كذلك طالب فريق الدفاع باستخراج شهادة رسمية من «حكم إعلام وراثة» استشهد به زكي في مقاله، فيما نوهت النيابة إلى أنها على استعداد للمرافعة، بعدها أجل القاضي النظر في طلبات الدفاع إلى آخر الجلسة التي استمرت أربع ساعات، قبل أن يقرر إخلاء سبيله وتأجيل القضية.

قرار إخلاء السبيل الذي ملأ القاعة فرحة، وتسبب في إغماء والدة باتريك، كان أفضل السيناريوهات التي لم يتوقعها فريق «المبادرة» الذي يتابع حاليًا إجراءات إخلاء السبيل، بحسب نصر الله، التي قالت لـ«مدى مصر» إنه من المحتمل إخلاء سبيل زكي من المنصورة، وأنه قد يستطيع السفر لإكمال دراسته ما لم يصدر بحقه قرار بالمنع من السفر، ما أكدت عليه نصر الله أيضًا أن قرار إخلاء السبيل لم يلحق به أي تدابير احترازية، لذلك فهو غير ملزم بالمتابعة في قسم الشرطة.

Recent Posts

Leave a Comment