In In Arabic - بالعربي

وطني ـ

بث تنظيم داعش الإرهابي، فيديو مؤلم لإعدام قبطي بقرية بئر العبد – شمال سيناء، كان تم خطفه في شهر نوفمبر 2020 ، وجاء الإعدام رميًا بالرصاص، بحجة دعم ومساندة المسيحيين للجيش المصري والدولة المصرية .

وكان مسلحون قد قاموا في نوفمبر الماضي بخطف خطف نبيل حبشي سلامة ( 61 عامًا) ببئر العبد وسط المارة، وقاموا بسرقة سيارة بالإكراه وخطف القبطي والهروب بها وسط المدينة دون أن يتم اعتراضها، وكان طلبوا فدية خمسة ملايين ثم اختفت اخبارهم حتى ظهور مقطع الفيديو اليوم.

وتعمل عائلة نبيل حبشي في التجارة ببئر العبد منذ سنوات طويلة في مجالات متعددة من محلات ذهب وهواتف محمول. وكان نبيل حبشي هو من قام ببناء الكنيسة الوحيدة بمركز بئر العبد، وهي كنيسة العذراء والأنبا كاراس والقديس أبانوب، وعلاقتهم طيبة بالجميع بحكم تجارتهم .

و قد أرغم الإرهابيون نبيل حبشي قبل قتله أن يسجل كلمة، قال فيها اسمه وأن الكنيسة تتعاون مع الجيش ضد الدولة الإسلامية، وقبل إطلاق النيران عليه، وجه الإرهابيون رسالة تهديد للنصارى لدعمهم للدولة المصرية.

وأضافت الرسالة أن النصارى يجب يدفعوا الجزية، وأن هذا جزاء من يوالي الجيش والفاتورة طويلة والحساب عسير، ثم أطلق النيران على رأس القبطي.

وقد تلقت أسرة الشهيد نبيل حبشي الخبر بصدمة وصراخ، بعد مشهد إعدام والدهم رميًا بالرصاص، ليظهر والدهم بعد 7 شهور من اختطافه ببئر العبد بشمال سيناء جثة هامدة.

وقال بيتر نبيل حبشي ابن الشهيد في تصريح خاص لـوطني: إن مشهد الفيديو بإعدام والده كان صادم ولم نحتمله، وأصيبت والدتي بصدمة كبيرة، أن يقتل والدنا بهذه الطريقة وهو رجل مسن لم يرتكب أي جرم بل كان يخدم الجميع ومحبوبًا من جميع أهالي بئر العبد.

وتابع بيتر، أنه بعد خطف والده تواصل معه الإرهابيون وطلبوا خمسة ملايين جنيه، ولكنه لا يمتلك هذا المبلغ فأبلغ الأجهزة الأمنية التي أخبرته أنها ستتابع الوضع وسوف تعيده، وطلبت منه وأسرته مغادرة مركز بئر البعد، خوفًا عليهم وحتى تستطيع الأجهزة الأمنية العمل على إعادة والده.

وأكمل: بالفعل أُجبرنا على مغادرة منازلنا، أسرته وأسرة شقيقي وشقيقتي ووالدتي، وأغلقنا جميع متاجرنا من محل ذهب وملابس وأجهزة محمول، وسكنا في شقة صغيرة بمحافظة أخرى، وكان أملنا عودة والدنا وكنا نتلقى وعود بعودته قبل عيد القيامة، ولكن كانت المفاجأة هي أن والدنا سيحضر العيد في السماء، ونحن نعيش في خراب بعد غلق ”لقمة عيشنا” وأصبحنا خارج منازلنا .

وأوضح بيتر، أن والده من خلال الفيديو من الواضح تعرضه لتعذيب حيث تم تكسير أسنانه. وحول توقيت إعدام يرجح ابنه أنه تم خلال هذا الشهر أو الشهر الماضي، من خلال التعرف على ملامحه، مشيرًا إلى أنه لا يعرف كيف حصل التنظيم على صور والده وهو داخل الكنيسة وصوره مع المجندين أمام الكنيسة، حيث ان هاتف والده هاتف قديم ولا توجد به كاميرا، مشيرًا إلى أن حياته الآن أصبحت مهددة ويتلقى تهديد من التنظيم بعد إعدام والده .

وتساءل كيف لمدينة مثل بئر العبد، وهي تواجه الإرهاب وهناك استنفار أمني بها، يدخل مسلحون وجوههم معروفة، أي ليسوا ملثمين، ويسيرون حاملين السلاح بالشارع، ويخطفون والده ويسرقون سيارة بالإكراه بعد إطلاق النيران في الهواء.

Recent Posts

Leave a Comment