د. دينا أنور ـ المقال ـ
الولاد نزلوا حالاً باص المدرسة لامتحان اللغة العربية و الدراسات الاجتماعية بتاع الوزارة .. و لسوء حظي إني قررت التيرم ده أراجع معاهم ..
كانت النتيجة إني لاقيت مناهجهم مناهج بدائية عنصرية جهولة مافيهاش أي تطور عن مناهج القرن الماضي .. بلغة إخوانية فجة تفوح منها رائحة الضاني بشكل مقزز جداً ..
حتى الفكر السلفي الحاكمي لواضعي المناهج واضح جداً لكل ذي فكر ربى ولاده على الإطلاع و المعرفة مش على الحفظ و الصم زيي ..
لا و مستغربين قوي إننا مفرخة للإرهاب وإن في عيال خريجين كليات قمة بينضموا لداعش وبينفذوا عمليات إرهابية .. !!
ده أنا شوفت مدرس العربي بتاع ولادي بالصدفة على زووم. واللي المفروض إنه مدرس في النظام الأمريكي في مدرسة دولية .. دقنه الإخوانية شبرين ومعاها الزبيبة الشهيرة .. وطريقة كلامه ولا أئمة الكتاتيب في الأرياف .. وبدال مايشوف شغله ويفهم العيال دروسهم بيسألهم مين نسي يصلي الصبح ومين هيقوم يصلي الضهر وبيقطع الدرس ويشغلهم الآذان ويقعد يردد معاه .. !
و بيبدأ الدرس بمقدمة ولا مقدمة خطبة الجمعة .. في سماجة إخوانية سلفية عارفاها كويس جداً من الناس اللي مش إخوان بس بيحترموهم .. و طبعاً لو اتكلمت ولا اشتكيت هبقى أنا اللي عنصرية ومتطرفة وبحكم عالناس بمظهرها .. مع إن المظهر ده بالذات وتحديداً عمر ما بيصاحبه إلا فكر إخواني صرف وعقيدة سلفية متأصلة واحتقار للمرأة وفي أغلب الأوقات انحرافات جنسية نتيجة الكبت ..!
لا وخدوا التقيلة .. في منهج الدراسات الاجتماعية بيقولوا إيه على الخليفة المجرم سليم الأول اللي احتل مصر وأعدم طومان باي البطل وضم مصر للامبراطورية العثمانية وأرسل أمهر عمالها وصناعها للأستانة توسّع في فتوحاته ..!!!!!!!
يعني المحتل المغتصب المدمر لاقتصاد بلدنا القاتل لمن دافع عن استقلالنا فاتح مش محتل .. لمجرد أنه كان خليفة مسلم .. !
لا وكمان الخيانة الشهيرة لعلي بك الكبير من نائبه محمد بك ابو الدهب مش مسميينها خيانة لااااا .. دول كاتبين إن محمد ابو الدهب انحاز للخليفة العثماني !!!!!!
يا نهار إسود ومهبب بعشر آلاف نيلة .. يعني نائب رئيس الجمهورية يخون الرئيس ويسمح لمحتل غريب يدخل البلد ويهزم قائدها اللي بيحارب عشان استقلالها ومكسوفين نقول عليه خاين لأن الخليفة العثماني اللي اتحالف معاه ضد بلده ورئيسه كان مسلم .. شوفتوا المسخرة ..!!!!!
ومستغربين قوي من عقيدة الحاكمية والولاء والبراء اللي مؤمن بيها ثلاث أرباع الشعب المصري .. ؟ واللي خلتهم انتخبوا الإخوان ومرسي بكل أريحية …؟ و اللي مخلياهم بيأيدوا أردوغان أكتر من الرئيس السيسي عشان ولائهم لفكرة الخلافة الاسلامية ليس للوطن … ؟
و بيعتبروا آل عثمان أسيادهم اللي منتظرينهم يفتحوا مصر تاني زي ما قال عبد الله رشدي وأمثاله .. ومع ذلك متساب عادي بدون محاكمة .. واللي بيتحاكموا ويتسجنوا بس البنات اللي بترقص عالتيك توك والستات اللي بتعمل تورتة للفرفشة و الضحك والبنات اللي بتتصور قدام الآثار من غير العباية ولا الإسدال ..!
من قلب المعاناة مع مهزلة التعليم الإخواني .. رغم اندلاع ٣٠ يونيو منذ ثمانية سنوات في مصر .
