النهار ـ
بعد كاتدرائية آيا صوفيا، أصدرت الحكومة التركية مرسوماً قضى بتحويل كنيسة المخلص خورا البيزنطية فيال اسطنبول والتي تعود إلى القرن السادس، إلى مسجد.
ويقضي المرسوم بتسليم المبنى الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة.
وتعود الكنيسة إلى أيام البيزنطيين وعرفت باسم “كنيسة خورا” و”كنيسة المخلص”. وبعد فتح القسطنطينية بـ 50 عاماً، أَمَر عتيق علي باشا وزير السلطان بايزيد الثاني بتحويل المبنى إلى مسجد.
وفي أغسطس (آب) 1945، قررت الحكومة التركية تخصيص الجامع لوزارة التربية على أن يستخدم كمتحف ومستودع.
وتضم الكنيسة الأرثوذكسية بعضاً من أجمل الفسيفساء والرسوم الجدارية في العالم، بما فيها رسوم للمسيح والقديسون يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر”.
كانت محكمة تركية قد سمحت بتحويل متحف خورا إلى مسجد العام الماضي، لتكون سابقة لمتحف آيا صوفيا، وجاء القرار وسط تصاعد التوتر مع الجارة اليونان بسبب نزاعات إقليمية في بحر إيجه، والبحر المتوسط.
ويتزامن صدور المرسوم مع توتر بين أنقرة وأثينا.
ويثير القرار أسئلة عن مصير الموزاييك والجداريات داخل المتحف.وعلى غرار آيار صوفيا، فإن خورا مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الأونيسكو”.
وكان العثمانيون أخفوا اللوحات الفنية تحت طبقات من الجصّ. وبعد تحويلها إلى متحف، رمّمت الفسيفساء واللوحات الجدارية وعرضت منذ عام 1958.
وعلى رغم أنها ليست الأولى تحولها أنقرة إلى مسجد، رأى المؤرخ الفرنسي فابريس مونييه إن خورا حالة خاصة، بسبب حجم الأعمال الفنية فيها.
وقال: الجداريات والفسيفساء تغطي جدران الكنيسة وقبتها بالكامل تقريباً…من الصعب تخيّلها تحول إلى مسجد من دون تغطية كل هذه الأعمال بالكامل”.
https://www.annaharar.com/arabic/politics/international/turkey/21082020?fbclid=IwAR0FPvLO9–vx2IF3ntUZZ-wSLEyFJvd–DCR87XyssTkMLWapygLrgtn