In In Arabic - بالعربي

الأهرام الكندي ـ

ما سنسرده لكم ليس فيلماً أو مسلسلاً درامياً أنما واقع مؤلم عاشته أسر مسيحية بقرية المشابك وكوم السيد بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا بصعيد مصر ، والسبب قصة جمعت بين فتاة مسيحية قاصر تم التغرير بها وخداعها من شاب مسلم انتهت بزواجهما و استمر الزواج لعدة شهور ، خلف ورائه جريمتين قتل وصدور أحكام بالمؤبد ضد ستة أشخاص وعشرة سنوات للشخص السابع ، وتهجير قسرى لأكثر من 45 عائلة مسيحية ، وتحول أسر غنية ومستقرة الى أسر مهجرة لا تمتلك سوى الملابس التى ترتديها

 تفاصيل الواقعة التى حدثت فى عام 1993

 البداية كما تسردها لنا شقيقة كحول كامل وشقيقة الفتاة المسيحية الهاربة فريال كامل والتى تزوجت من الشاب المسلم.

 هربت فريال كامل مسيحية الديانة من قرية المشابك بنجع حمادى مع شاب مسلم وتزوجته وهي قاصر إذ كان سنها وقتها يقترب من الـ 14 سنة. ظلت فريال مع زوجها خارج القرية طيلة شهرين ثم سرعان ما عادت لتقطن بنفس القرية مع زوجها، لتذوق عائلتها المسيحية لهيب العار وما أدراك ما العار بقرى صعيد مصر الضيقة، فالجار يعرف ما يحدث داخل منزل جاره.

 ذاق شقيق فريال ويدعى كحول كامل مرارة العار والمذلة وسط رجال القرية فقرر أن ينتقم من أخته ويتخلص منها فعقد العزم مع عمه ويدعى بولس بطرس وابن عمه الفوقانى هانى وهيب وثلاثة أشخاص آخريين أقارب واصدقاء من قرية الكشح بمحافظة سوهاج التى تبعد عن مدينة نجع حمادى ما يقرب من الساعة بالقطار وهم جرجس راضى وفوزى بخيت وصبرى عبد الغنى  (مسلم الديانة) وشخص سابع يدعى  ناصر وهو سائق.

 التخلص من الفتاة التى جلبت العار لأهلها على حد قول شقيقتها .

ذهب السبعة أشخاص لمنزل الزوج المسلم فى غيابه لأخذ الفتاة ”فريال كامل” للتخلص منها، فأعترضتهم أم الزوج المسلم وقامت بضرب أحد السبعة أشخاص ويدعى ” فوزى بخيت” بالشومة على رأسه فقام بإطلاق النار عليها فماتت فى الحال ثم قتل الفتاة الهاربة والمتزوجة من المسلم “فريال كامل.”

بعد واقعة القتل مباشرة هجرت عشرة أسر مسيحية من قرية المشابك وما يقرب من الـ 35 أسرة مسيحية أخرى من قرية مجاورة لقرية المشابك، قرية كوم السيد، الى قرية بهجورة بمدينة نجع حمادى.

 وتحولت أسرة كامل وغيرها من الأسر المسيحية الى أسر مهجرة بعدما كانوا من أغنى عائلات القرية.

 قام الأمن بالقبض على المتهمين السبعة وصدر حكم ضد ستة منهم بالحبس لمدة 25 سنة ، أما السائق ويدعى ناصر بالحبس لمدة عشر سنوات.

 توفى فوزى بخيت داخل السجن بعد مرور خمس سنوات من محبسه.

 وعلى الرغم من صدور قرار بالعفو عام 2001 من الرئيس حسنى مبارك للمتهمين ضمن قرار للإفراج عن السجناء لمن أخذ ثلاثة أرباع المدة، رفض الأمن الإفراج عنهم بحجة الدواعى الأمنية

ظل المتهمين الخمسة داخل السجن حتى انتهت فترة عقوبتهم ال 25 سنة فى شهر سبتمبر الماضي، وحتى الآن ونحن فى شهر مارس 2019 ولم يتم الإفراج عنهم بحجة الدواعى الأمنية فأى دواعى أمنية هذه بعد 25 سنة؟

 تقول شقيقة كحول كامل أيضا بأنهم ثلاثة فتيات غير شقيقتهم (القتيلة) وشقيقهم الوحيد وهو كحول المسجون منذ 1993 وتضيف «فهل يتدخل الرئيس السيسى ووزير داخليته للإفراج عنهم بعدما أصبحنا أسرة بلا رجل بعد وفاة والدي؟».

_______________________

زواج مسيحية من مسلم ينتهى بجريمتى قتل وأحكام بالسجن 25 سنة لستة متهمين وتشريد 45 أسرة .

Recent Posts

Leave a Comment