In In Arabic - بالعربي

وقعت أزمة في كنيسة الأمير تادرس، في «كومباوند جاردينيا» بمدنية نصر، التي كانت قد بنيت منذ سنوات عديدة على مساحة صغيرة لا تزيد عن ١٤٤ ولا تسع لأكثر من ٢٥٠ مصلى، بينما يصل عدد الأقباط اليوم، حسب بيان أسقف المنطقة إلى ألفي أسرة ـ أو حوالي تسعة آلاف نسمة..

تقع الكنيسة على تبة عالية، وخلفها أرض فضاء مساحتها خمسة آلاف متر، وقد تقدمت الكنيسة في سنة ٢٠٢١ عن طريق قداسة البابا بطلب لتخصيص الأرض، أو شرائها، لبناء مبنى خدمات، واستراحة ومباني أنشطة كنسية، علما بأن المدخل الوحيد لهذه الأرض هو عن طريق الكنيسة أو الجراج التابع لها ..

وبرغم تكرار الطلب، لم يأت أي رد من الجهات المختصة، إلى أن فوجئ الأقباط منذ أيام بمحاولة دخول «لودر» إلى الأرض، بداعي بيعها لشخص لإقامة منطقة ترفيهية (كافيهات)… وطبعا الدخول يكون عبر ساحة الكنيسة او الجراج.

وقد احتشد أقباط الكنيسة يوم الأحد الماضي، ثم تكرر الأمر اليوم (الخميس) لوقف دخول اللودر، علما بأن الأنبا أكليمندس الاسقف العام، يتواصل منذ يوم الأحد مع كافة المسئولين ورغم ذلك، تكررت محاولة دخول الأرض مرة أخرى..

وجاء احتشاد الأقباط بالمئات، ووقفوا يرفعون الصلوات لوقف منع دخول البلدوزر، ملتفين حول الكنيسة وهم يرددون «كيرياليسون كيرياليسون».

ويتساءل الأقباط لماذا يتم افتعال أزمة علما بأن الكنيسة طرقت كل الأبواب لتخصيص أو شراء الأرض، فهل بناء كافيهات بجوار الكنيسة أهم وأفضل من منحها للكنيسة لاستيعاب المصلين وإقامة مبنى خدمات؟ علما بأنه، بحسب أقباط الكنيسة، فإن الأرض مدخلها الوحيد من خلال ساحة الكنيسة او الجراج، لان هناك سور حديد حول المكان …


وجاء هذا الاحتجاج بعد تفجر الأزمة قبل يومين عندما توجه عمال إلى الأرض، بحجة شرائها من قبل «مستثمر» لبناء كافيهات. وتدخل الأنبا أكليمندس الاسقف العام لقطاع شرق مدنية نصر وألماظة، وتواصل مع الجهات المعنية، وقدم كافة الأوراق التي تثبت حق الكنيسة في الأرض وبسابق تقديم عدة طلبات باسم البابا تواضروس. وبرغم محاولة فتح قنوات لبحث الأزمة، إلا أن «الجهات المعينة» استمرت في استفزاز الأقباط، وارسلت معدات لدخول الأرض المعنية.

وهو ما أثار غضب الأقباط، لعدم تقديرهم، وترك الجميع أعمالهم للدفاع عن كنيستهم، والتفوا حولها لحمايتها، والتأكيد على حقهم في هذه الأرض التي تعد امتدادا طبيعيا لمبنى الكنيسة الحالي الذي لا يكفي لأكثر من ٢٥٠ مصلى.

ومازال الأقباط متجمعين داخل كنيستهم، خوفا من عودة المعدات مرة أخرى، رغم إرسال استغاثات لرئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع (التي تشرف على هذا الكومباوند)، والتي يزعم المستثمر أنه قام بشراء الأرض من جهة تابعة للقوات المسلحة..

_______________

Edited from:

Recent Posts

Leave a Comment