وطني ـ
تنظر محكمة النقض بالقاهرة في نهاية الشهر الجاري النقض في الحكم بإعدام مين شرطة المتهم بقتل قبطيين بالمنيا في 2018، حيث أصدرت محكمة جنايات المنيا الحكم بإعدامه في ابريل 2019 .
وكان الحكم قد صدر بإعدام رقيب الشرطة ربيع مصطفى خليفة بتهمة قتل قبطي ونجله أمام كنيسة بمدينة المنيا، وهما المقدس عماد كمال صادق وابنه كمال عماد الشهير بديفيد. وتقدم دفاع المتهم بطلب لنقض الحكم مطالبا نظر الطعن بالكشف على قواه العقلية.
وقال المستشار صموئيل ثابت، محامى المجنى عليهما، أنهم في انتظار جلسة النقض خلال أيام والتي سيتحدد عليها موقف القضية، وأنه قام بإعداد مذكرة كاملة لتقديمها في الجلسة للرد على ادعاءات دفاع المتهم، مشيرا إلى أن محكمة النقض تقوم في هذه الحالة بدور محكمة الجنايات، وهى من تقرر تأييد الحكم أو أى اقرار أخر حسب ما ترى في تقديم الدفوع .
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قد قرر في 18 ديسمبر 2018 إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بجلسة عاجلة بعد أن وجهت له النيابة العامة الاتهام بقتل كل من كمال عماد كمال ووالده عماد كمال صادق، عمدًا مع سبق الإصرار مستخدما في ذلك سلاحًا ناريًا.
وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات واستمعت لأقوال كافة شهود الواقعة اللذين أكدوا ارتكاب المتهم لتلك الجريمة. وضمت النيابة العامة تقارير مصلحة الطب الشرعي التي أشارت إلى إصابة المجني عليهما بعيارين ناريين مما أودى بحياتهما، وما أسفر عنه فحص السلاح الناري المستخدم في الواقعة والذي تبين أنه صالح للاستخدام وسبق استعماله بتاريخ معاصر للواقعة.
كما ضمت النيابة العامة تقرير جهة الخبرة بشأن تفريغ المقاطع المرئية التي رصدتها كاميرات المراقبة بمسرح الواقعة والمتضمنة تصوير المتهم أثناء ارتكابه لجريمته، وقد بين ذلك التقرير أن تلك المقاطع جميعها صحيحة. كما تضمنت التحقيقات إقرار المتهم بارتكابه قتل المجني عليهما عمدًا باستخدام سلاحه الميري على النحو الذي يتساند مع كافة الأدلة التي أسفرت عنها التحقيقات.
البداية كانت في 12 ديسمبر من 2018، عندما أفادت عمليات النجدة بمشاجرة وإطلاق أعيرة نارية أمام كنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة بمدينة المنيا، فانتقل مأمور بندر المنيا، ومدير مباحث المديرية، رئيس مباحث بندر المنيا، وتبين قيام امين الشرطة وهو حارس على الكنيسة بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميري، أدت إلى مقتل الاثنين في مشهد اثار غضب الاقباط بالمنيا. وبعدها تم دفن الاب وابنه وسط مسيرة غاضبة بعد جنازة مهيبة ترأسها نيافة الانبا مكاريوس أسقف المنيا.
____________
Edited from:
