وطني ـ
قال أقباط من قرية «الحلة» التابعة لمركز إسنا بمحافظة الاقصر، أن «متشددين» تجمهروا مساء الخميس وتعدوا على منازل الأقباط برميها بالحجارة، وذلك على خلفية وصول تقنين رسمي لكنيسة القرية ـ كنيسة الملاك ميخائيل ومبنى تابع لها ـ من جانب لجنة تقنين الكنائس.
وأوضح شاهد عيان أن كنيسة الملاك ميخائيل تم بناؤها عام 2003، وهناك مبنى تابع لها تم تجديده من قترة قريبة، ويتم الصلاة بالكنيسة وجميع سكان القرية من المسلمين يعلمون بها ولم يحدث أي اعتراض من قبل. وكانت الكنيسة قد تقدمت بطلب لتقنين الكنيسة إلى اللجنة المختصة، وتم معاينتها وصدر قرار بالتقنين في القرار الأخير الصادر من مجلس الوزراء.
وأشار المصدر بأن الكنيسة لم تُعين لها خدمة أمنية (حراسة) من قبل، ولكن بعد وصول قرار التقنين تم اليوم إرسال قوة حراسة لتأمينها، وتم وضع حواجز أمنية أمام بوابة الكنيسة. وعندما شاهد أهل القرية هذا، أو علموا بوصول قرار التقنين الرسمي للكنيسة، رفضوا هذا الأمر وبدأت عملية شحن وتأجيج مشاعر الأهالي. وتجمهرت مساء الخميس أعداد كبيرة، بينهم بعض من خارج القرية، وسط هتافات عدائية وتم قذف منازل الاقباط بالحجارة. وحاولت القوة الأمنية المكلفة بحماية الكنيسة التصدي لهم، ولكن أعداد المعتدين كانت كبيرة.
وطالب الأقباط بالتصدي لهذا الأمر مؤكدين أنهم كانوا يعيشون في سلام طوال السنوات الماضية حتى وصول التقنين وإرسال قوة أمنية لحراسة الكنيسة مما أثار سكان القرية المسلمين ضد الاقباط، رغم أنهم لم يرتكبوا أي ذنب سوى الحصول على قرار رسمي بتقنين الكنيسة.
وقال شاهد عيان أن المتجمهرين قاموا بتكسير عدد من سيارات الأقباط المتواجدة أمام منازلهم ومنها سيارة كاهن كنيسة القرية، فضلا عن حرق بعض الدراجات البخارية التى يملكها أقباط، وتكسير بعض سيارات الشرطة قبل وصول تعزيزات أمنية لردع المتجمهرين .
وقد كثفت قوات شرطة الأقصر تواجدها بالقرية صباح الجمعة، للحفاظ على الأمن ومنع أي تجمعات جديدة بعد صلاة الجمعة… وقال أحد الأقباط أن قوات الأمن انتشرت فى القرية وكثفت تواجدها حول كنيسة الملاك ميخائيل والشوارع المؤدية لمنازل الاقباط لحمايتها فى حالة تجدد التجمهرات. كما انتشرت سيارات الأمن المركزي بالقرب من بعض المساجد بالقرية، للتأكيد على فرض الحالة الأمنية وتم تعزيز التواجد الأمني بعدد من مدرعات الشرطة وقوات الامن المركزى والأمن الوطنى.
الجدير بالذكر أنه منذ ثلاث سنوات تم غلق ثلاثة أماكن كانت مخصصة لإقامة الشعائر الدينية للأقباط بإسنا، منها قرية الكومير والحليلة بعد احتجاج المتشددين ضد الأقباط.
_______________
Edited from: