In In Arabic - بالعربي

وطني ـ

تظاهر يوم السبت العشرات من أقباط عزبة فرج الله التابعة لمركز سمالوط، في وقفة سلمية داخل مطرانية سمالوط، للمطالبة برفع صوتهم للمسئولين لسرعة الاستجابة والموافقة على الطلب الرسمي المقدم من الكنيسة إلى الجهات المختصة لإعادة بناء الكنيسة بقريتهم، بعد تنفيذ القرار الرسمي بإزالة المبنى القديم والذي تم تنفيذه في يوليو العام الماضي 2021، بعد الحريق الذي التهم المبنى في يوليو 2016

 وردد الأقباط في وقفتهم هتافات منها «يا يسوع يلا يلا ابني كنيسة فرج الله» ، «يا سيدنا يلا يلا ابني كنيسة فرج الله» ، «عايزين نصلى، عايزين كنيسة»

ورفع الأقباط صور الرئيس عبد الفتاح السيسي في إشارة للاستغاثة به وكتب عليها «أبسط حقوقنا ..كنيسة لبيوتنا » ، و «تعبانين من غير كنيسة»، و «عايزين كنيسة فى عزبة فرج الله.» 

حريق في مبنى وحضانة:

كانت مطرانية سمالوط قد خصصت منذ سنوات مبنى تابعا لها لخدمة أهالي قرية عزبة فرج الله كحضانة لخدمة الأطفال وجزء منه لإقامة الشعائر. ولكن في يوليو 2016  التهمت النيران المبنى بالكامل دون التوصل لأسباب الحريق، رغم ما أشار إليه بعض الأقباط أنه تم من قبل مجهولين.. وتم إخماده ولكن بعد تدمير المبنى بالكامل بفعل النيران.

تقديم طلبات رسمية للإزالة والبناء:

عقب الحريق تقدم نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط بطلب رسمي للجهات المعنية لإزالة المبنى القديم وبناء مبنى جديد على مساحة الأرض لخدمة ما يقرب من 1000 نسمة من الأقباط بالقرية. وبعد خمس سنوات من الطلب صدر قرار رسمي في يوليو من العام الماضي من قبل مجلس الوزراء ونشر بالجريدة الرسمية لإزالة المبنى المحترق. وجاء حسب ما نشر في المادة الثامنة من القرار «ينفذ قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة المنيا بهدم كنسية القديس يوسف وأبو سيفين بعزبة فرج الله محافظة المنيا حتى منسوب سطح الأرض على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بعد الهدم».

هدم دون بناء:

قامت بالفعل لوادر مجلس المدينة بهدم المبنى القديم، لكن دون رفع الأنقاض. ورفضت الأجهزة الأمنية قيام أقباط القرية بتنظيف أثار الهدم، وتم وضع قوة تأمين على المبنى المهدوم منذ يوليو 2021. وتقدمت المطرانية مجددا بطلبات أخرى للجهات المعنية للسماح لهم ببدء بناء المبنى الجديد بعد هدم المبنى القديم، ولكن دون رد. وحاولت المطرانية تهدئة أقباط القرية للوصول إلى حل مع الجهات الرسمية.

معاناة الأقباط في الصلاة:

يقول أحد أقباط القرية: منذ 2016 ونحن ننتظر القرار للبدء في بناء كنيسة جديدة تسمح لنا بإقامة الشعائر الدينية، إذ نعاني الكثير في الانتقال لقرية لأخرى للصلاة في كنيسة العذراء بعزبة سيدهم، حيث يتم نقل الأطفال في سيارات في ظل ظروف الطقس الصعبة والبرودة الشديدة وهو ما أدى لإصابة بعض الأطفال بنزلات برد، كما امتنع كبار السن والمرضى عن الذهاب للكنيسة لعدم قدرتهم على الانتقال لقرى أخرى .

وتابع قائلا: بعد قرار إزالة المبنى في يوليو 2021 طبقا لقرار وزاري، كنا نأمل في سرعة صدور قرار إعادة البناء، إلا أن الجهات الرسمية لم تستجيب، ورفضت إزالة أنقاض الهدم ورفع العروق الخشبية بالموقع للحفاظ عليها، بل تم استهلاك جزء منها في إشعال النيران من قبل القوة الأمنية المكلف بتأمين الموقع منذ يوليو الماضي. وتم تقديم شكوى للجهات الأمنية بهذا الشأن، وحاول كاهن الكنيسة الدخول للموقع لرفع هذه الأخشاب التي كانت بالمبنى القديم ولكن لم يتم الموافقة له.

وأشار المصدر إلى أن القرية قدمت في أغسطس الماضي الجندي بيشوى ملاك نبيل شهيدا للوطن، ولم نجد مكانا للصلاة عليه سوى داخل مطرانية سمالوط. وطلبنا بناء الكنيسة تكريما لهذا الشهيد، حيث يعاني الأقباط من عدم وجود مكان لإقامة المناسبات فيه، سواء الجنازات أو الأفراح .

وأكد المصدر أن مطالب أقباط القرية في وقفتهم اليوم كانت بهدف سماع صوتهم، وإعطائهم الحق في ممارسة شعائرهم، لا سيما أنهم اتخذوا كافة الطرق القانونية، كما أن القانون ينص على ضرورة الرد عليهم خلال أربعة أشهر من تقديم الطلب ولكن هذا لم يحدث، لذا رفعوا صوتهم لنيافة المطران.

وقد انتقلت بعض القيادات الأمنية لمقر المطرانية أثناء الوقفة وسط هتافات تطالب بحقهم في الصلاة، واستجابوا لطلب المطران بالعودة لمنازلهم، وأنه سيتواصل مجددا مع المسئولين من أجل إنهاء الأزمة.

Edited from:

https://www.wataninet.com/2022/01/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%B9%D8%B2%D8%A8%D8%A9-%

Recent Posts

Leave a Comment