وطني ـ
اعتدى متشددون مساء الاثنين على أقباط قرية دبوس بمركز سمالوط بالمنيا ، بعد تجمعات في وقت متأخر من الليل، وقاموا بقذف منازل الأقباط بالحجارة والاعتداء على بعض الأقباط، فيما دافع الأقباط عن أنفسهم ومنازلهم. وأسفرت الاشتباكات عن تدمير سيارة وبعض نوافذ منازل الأقباط ، وتحركت قوات الشرطة وقامت بمطاردة أهالي القرية بالشوارع، وألقت القبض على عدد من الجانبين .
قال القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط، اننا فوجئنا بالأحداث التي وقعت مساء امس بقرية دبوس، وهو أمر لا مبرر له ولكن نتابع التحقيقات مع الأجهزة الأمنية والنيابة بعد القبض على مجموعة من الجانبين وكل ما نطلبه الحكمة في معالجة هذه الامور وعدم اعطاء فرصة لأي تيار لاستغلال الأحداث وإثارة الفوضى .
وقال أحد أقباط القرية ان الأحداث تعود ليوم السبت عندما كان الأقباط يحتفلون بحفل زفاف بالقرية ووقعت مشادة بين شابين مسلمين من قرية مجاورة وبعض الأقباط المشاركين في حفل الزفاف ووصلت المشادات إلى اشتباك بالأيادي بين الجانبين، وتدخل في الاشتباك بعض المسلمين من القرية تضامنا مع الشابين المسلمين، ثم تم احتواء الأوضاع وانتهت الأزمة .
وأضاف الشخص القبطي: أن بعض مسلمي القرية أخذوا يخططون منذ يوم السبت وتجمعوا مساء أمس حاملين الحجارة والشوم والعصي، وعندما صرخت إحدى السيدات المسلمات كانت بداية للهجوم على منازل الأقباط، وقذفهم بالحجارة ورد الأقباط للدفاع عن أنفسهم، ورغم وجود غفر على الكنيسة المغلقة بالقرية، فلم يتحرك أحد، إلى أن قام الأقباط بالاتصال بقسم شرطة سمالوط التي أرسلت تعزيزات أمنية وهرب المعتدون إلى الزراعات داخل القرية .
وتابع القبطي: أن قوات الأمن بدأت حملة اعتقالات من الجانبين حيث تم القبض على 12 قبطيا بينهم مصابين اصابات طفيفة وأيضا عدد من مسلمي القرية لم يعرف عددهم بعد وتم تحويل الطرفين الى نيابة سمالوط ، وتحاول بعض الأطراف إقناع الجانبين بعقد جلسة صلح لتسوية الأوضاع ، واحتواء الأمور .
الجدير بالذكر أنه كان قد سبق أن رفض المتشددون حق الأقباط الصلاة في مبنى جديد تابع للمطرانية باسم كنيسة مارجرجس والأنبا رويس والذي تم بناؤه في القرية عام 2005، ووضعت حراسة على الكنيسة المغلقة، المكونة من ثلاثة طوابق، منذ 2008 ، ويضطر أقباط القرية الذين يزيد عددهم عن 2000 نسم،ة فضلا عن 40 أسرة بقرية «وسيلة» الملاصقة، إلى قطع مسافة بين الزراعات للصلاة بقرى مجاورة. ورغم وضع الكنيسة المغلقة ضمن المباني الخاضعة لقانون تقنين الكنائس، وتم بالفعل معاينتها من قبل لجنة التقنين، إلا أنه حتى الان لم يتم تقنين وضعها ضمن المباني التي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة التقنين حتى الآن
