فتاة قبطية تستغيث: الاعتداء عليها بالضرب بسبب ملابسها

وطني ـ

اقعة جديدة ترويها فتاة قبطية تدعى مونيكا وهبة تعرضت للاعتداء وإصابتها بكدمات من متطرف بسبب ملابسها أمام مسمع ومرأى الجميع دون إن تتحرك مشاعر الرجولة لدى المارة للقبض على هذا المتطرف، فتقول مونيكا: إن هذا الشخص طوال الوقت يقوم بتهديدها بالشارع لأنها «متبرجة» وأنه يتمنى المظاهرات تقوم عشان الجماعات الإسلامية ترجع للحكم وتم إعدام كل المتبرجات في الشارع .

وفى يوم 27 سبتمبر الماضي كانت مونيكا تسير في نفس طريقها نحو محطة البحوث بالدقي ومعها شقيقتها، فيعترضها نفس الشخص ويبدأ في موجة من السباب والتنمر والبصق عليها، وعندما ردت الفتاة عليه لتعنفه، تعدى عليها بالضرب أمام مسمع ومرأى الجميع .

وقالت مونيكا، بعد صراخها تدخل بعض الناس وحاولوا انقاذها ولكن الشخص كان يحاول استمرار في الاعتداء عليها بانتقامية أشد، وعندما علم أن الشرطة قادمة عن طريق أصدقاء كانوا معه هرب، وخرج شخص ملتحي، يدعى أنه شقيقه حاول تهدئة الفتاة واحتواء الأمر بعيدًا عن الشرطة

وتستمر مونيكا في الاستغاثة التي نشرها على صفحة الفيسبوك الشخصية إن التقرير الطبي أكد إنها مصابة في الرأس وكدمات متفرقه في الرأس ونزيف نتيجة الضرب، وقامت بتحرير محضر بقسم الشرطة ولكن حتى اليوم لم يتم القبض على الجاني أو استدعاء الفتاة لسماع أقوالها بالنيابة

.«إضافة من صفحة الفيسبوك الخاصة بمونيكا لم تذكر في تقرير «وطني»:

ولما الشرطه جت صممت انها تمشي كل الناس الي كانت موجوده حتي الي قالوا انهم عايزين يشهدوا بالي حصل ولما وصلت قسم الدقي وحكيت كل الي حصلي اتحولت علي المستشفي الي طلع ان عندي أصابه في الرأس وكدمات في أماكن متفرقه من الجسم وان عندي نزيف نتيجه الضرب ولما رجعت بالتقرير الطبي الي كان باين انهم مضايقين اني طلعت مصابه فعلا، رائيس المباحث قالي ان الشخص دا اتقبض عليه واننا هنعمل محضر تحرش لفظي!! بعد كل الي بحكيه دا التهمه قدام القانون تحرش لفظي ولما رفضت ان المحضر يتعمل كدا اتكلم معايا بحده وانه مقدر حالتي بس هو عارف شغله واني لازم ادخل اعمل المحضر و فضلت اكتر من ساعتين بيتاخد اقوالي في الاخر بيتقال انتي ممعكيش شهود اصلا وان مينفعش اطلب شهاده حد من أصحاب المحلات الي كانوا موجودين لاني لازم ابقي متأكده هيجوا يشهدوا ولا لا وحتي اسم زميلتي الي كانت موجوده في الواقعه رفض يكتبه وفي الاخر كانوا عايزني امضي علي المحضر من غير ما اقراه ولما صممت اكتشفت ان مفيش ولا كلمه من الي انا قولتها اتكتبت ولما رفضت امضي رائيس المباحث جه وقالي ان مش كل حاجه بتتكتب في المحضر ولما تروحي النيابه ابقي قولي الي انتي عيزاه حتي لما طلبت اني اشوف الشخص الي بيدعوا انه اتمسك رفضوا وقالولي انتي لما تمشي من القسم احنا هنطلعه وناخد أقواله ورفضوا حتي يعرفوني اسمه ايه، انا لحد انهارده مجاليش اي استدعاء رسميه من النيابه نهائي مفيش اي تحرك بيتاخد بأي شكل مكنش عندي اي دليل ان القسم قبض فعلا علي الشخص دا او ان الي اتقبض عليه دا هو الي اعتدي عليا ولا لا، المحضر لسه واصل النيابه امبارح بس!! في نفس الوقت الي عرفت ان الشخص الي اتقبض عليه بيروح النيابه وبيتحقق معاهبيحققوا معاه في ايه؟! بيحققوا مع مين اصلا؟!

وتضيف مونيكا: «كنت مستنية لما أتحسن وأكون أكثر هدوء وقادرة اتكلم عشان أطلع وأقول كل اللي حصلي وكنت أتمني أني أبقي بكتب الكلام دا وأنا جايبة حقي أو علي الأقل حاسة أني ممكن أجيبه، إللي حصل إن في شخص بيتعرضلي يوميًا في طريق شغلي تحديدًا قدام مترو البحوث في المهندسين بيهددني يوميًا بالدبح في الشارع لأني متبرجة وكلام عن أنه عايز المظاهرات تقوم وكل المتبرجات تتعدم في الشارع، الكلام دا بسمعة يوميًا في عز النهار في مكان زحمه زي دا».

وتكمل مونكيا: «حاليًا بينضغط عليا نفسيًا من كل إللي حوليا أني أتنازل وأتراضي بأي طلبات بدل ما أتبهدل أكتر من كدا، أنا مخترتش أن كل دا يحصلي أنا مكنتش عايزه غير حقي، أكيد من أقل حقوقي أني متهددش قدام كل الناس بالقتل أكيد من حقي أني لما أقف وأدافع عن نفسي ماضربش وأتهان وأتصاب لمجرد أني قولت لا وأنا مش متبرجة ومش قابله، ليه أبقي خايفه أروح شغلي والموضوع أشبه بالمخاطرة كل يوم ليه أعد الخطوة والنفس لحد ما أقدر أعدي من طريق .

ودشن رواد التواصل الاجتماعي حملة على الفيس بوك بأسم ”حق مونيكا وهبة ، للمطالبة بالقبض على المتطرف وتقديمه للمحاكمة، وعبر رواد التواصل الاجتماعي عن استيائهم من التيارات المتطرفة التي تطارد النساء بسبب ملابسهن حتى المحجبات مطالبين بتشديد العقوبات على هؤلاء وتوفير ضمانات الحماية لحق المرأة وحريتها .