نادر شكري ـ وطني ـ
إيهاب رمزي: لم تحدد المحكمة اسباب التنحى عن قضية سيدة الكرم وحرق منازل دلجا وهو أمر مثير. قضية مقتل قبطي دلجا اسكندر طوس وحرق منازل دلجا تدخل فى السنه السادسة دون حسم.
تنحت هيئة محكمة جنايات المنيا اليوم (الأحد) عن نظر ثلاثة قضايا تتعلق بالأقباط، وهي قضية تعرية السيده سعاد ثابت “سيدة الكرم “، وحرق منازل أقباط الكرم ، والقضية الثالثة هى قتل المواطن القبطي اسكندر طوس وحرق ونهب منازل أقباط قرية دلجا بمركز دير مواس بالمنيا والتى تعود لعام 2013 عقب فض اعتصام رابعة .
وقال الدكتور إيهاب رمزي رئيس هيئة الدفاع في القضايا الثلاث، انه فوجئ اليوم عقب تقدم المرافعة في قضية تعرية سيدة الكرم، وحرق منازل أقباط الكرم ، وقبل استكمال المرافعة في القضية الثالثة وهى قضية قرية دلجا، بأن المحكمة رفعت الجلسة، وبعدها جاء قرار المحكمة بالتنحي عن الثلاث قضايا، رغم مرور فترة طويله بشأن تداول القضايا.
واشار إلى أن أسباب التنحى «لاستشعار الحرج» غير معروفة، وتساءل لماذا استشعر القاضى الحرج الآن رغم أنه ينظر قضية سيدة الكرم منذ فترة طويله وقام بتأجيلها مرتين منذ توليه رئاسة المحكمة العام الماضىي، بعد أن كان قبلها العضو اليمين بالهيئة، وهو أمر يثير الشك والارتياب، إذ أن قضية سيدة الكرم تدخل فى السنه الثالثة وقضية قرية دلجا تدخل فى السنه السادسة.
وأشار إلي أن قضية قرية دلجا بدير مواس متهم فيها 45 متهما بتهمة قتل المواطن القبطي اسكندر طوس وحرق ونهب منازل القرية فى 2013، وتتم الجلسات بحضور 13 متهما بينما الآخرون هاربين، وهى فترة طويلة لنظر القضية رغم انتهاء قضايا مماثلة أخرى فى أحداث فض رابعة. وأوضح رمزى أن المحكمة أحالت القضايا الثلاث لاستئناف بنى سويف الذى سيبدأ في تحديد دوائر ومواعيد جديده لنظر القضايا من جديد.
من جانبها تضامنت المحامية ماريان سيدهم عن مجموعة مصريون ضد التمييز الديني والناشطة الحقوقية إلهام عيداروس عن حزب عيش والحرية تحت التأسيس فى جلسة اليوم، وعلقت عيداروس بأن جلسة اليوم كانت غريبة من حيث سلوكيات دفاع المتهمين فى قضية سيدة الكرم وحرق منازل الكرم ضد الدكتور إيهاب رمزى الدفاع، فطوال الجلسه حاول دفاع المتهمين مقاطعة الدكتور إيهاب بسلوك مستفز دون تدخل من المحكمة لوقفهم، كما أن دفاع المتهمين حاول التلويح للمحكمة بالضغط عندما أشار إلي أن رئيس الجمهورية قد اعتذر لسيدة الكرم، وهو ما يمثل نوعا من الضغط النفسي بالتلويح بالتدخل السياسي، وهذا أمر غير مقبول لأن القضية تدخل فى السنه الثالثة دون حسم.
وأضافت عيداروس أنه فى القضية الثالثة، وهى قضية قرية دلجا، عندما بدأ الدفاع التحدث عن القضية فجأة رفعت المحكمة الجلسة دون استكمال المرافعة وظن البعض أنها مجرد استراحة، ولكن دخل حاجب المحكمة بعدها وقال «كل القضايا تأجيل وهنبلغكم بالموعد»، مشيرة إلى أنها تجد علامات تعجب فى الأمر، إذ فى الوقت الذى تتم محاكمة لإخوان فى القضايا التى تعرضوا فيها لمؤسسات الدولة ووصل بعضها للنقض بينما في المقابل تظل هذه الجلسات فى سلسلة تأجيل دون أسباب.
وتعجبت ماريان سيدهم من قرار تنحى هيئة المحكمة عن القضايا الثلاث دون ابداء أية اسباب، وفى هذه التوقيت بالذات، وتسألت لماذا لم يستشعر القاضى الحرج من قبل خلال الجلسات الماضية وهو أمر غير مفهوم لتعليق هذه القضايا دون أسباب معروفة، رغم أن تعرية سيدة الكرم هي قضية رأى عام وتمس المرأة المصرية التى انتهك عرضها، وتمس قيم المجتمع ولذا توقع الجميع سرعة إنجاز هذه القضايا، ولكن حتى الآن فالواقع للأسف غير ذلك.
تعود أحداث القضية إلى شهر مايو 2016، عندما شهدت قرية «الكرم» أعمال عنف على إثر ترديد شائعات بوجود علاقة بين “نجوى. ف” زوجة المتهم الرئيسي في الأحداث “نظير.أ”، و”أشرف. د”، وأسفر عن ذلك حرق 5 منازل وإصابة اثنين. وحرّرت سيدة تدعى سعاد ثابت، 68 سنة، ربة منزل، محضر شرطة اتهمت فيه آخرين، بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل، وقررت النيابة العامة حفظ التحقيقات في الواقعة لعدم كفاية الأدلة، ثم قدمت هيئة الدفاع عن المجني عليها تظلمًا أمام محكمة الجنايات بالمنيا، للمطالبة بإعادة التحقيقات وتم قبوله.
____________________
http://www.wataninet.com/2019/03/المحكمة-تتنحى-عن-قضيتي-سيدة-الكرم-وحرق/