In In Arabic - بالعربي

المصري اليوم ـ

ذكرت مجلة «بي آر وييك» البريطانية، الثلاثاء، أن شركة العلاقات العامة الأمريكية «ويبر شاندويك» أعلنت انسحابها من عقد الشؤون العامة مع مصر بعد 6 أشهر من بدء العمل، فيما ستواصل الشركة التابعة لها سابقا «كاسيدي آند أسوشييتس» العمل مع مصر.

ووفقًا للمجلة، جاءت هذه الخطوة عقب قرار أصدرته شركة تدعى «كاسيدي آند أسوشييتس» التابعة لشركة «ويبر» السابقة، الشهر الماضي، لبدء عملية انفصال عن إدارة مجموعة «إنتيربوبليك».

وخلال الشهر الماضي، استعرضت «ويبر» حساباتها وتعاقداتها مع الحكومات الأجنبية وقررت التوقف عن العمل مع الحكومة المصرية، وفقًا لما ذكرته مسؤولة الاتصالات العالمية للشركات في الوكالة، ميشيل جويدا، التي أكدت انسحاب الشركة من التعاقد مع مصر.

المجلة البريطانية تحدثت عن تفاصيل تعاقد الحكومة المصرية مع الشركتين، موضحة أن مصر كانت قد استأجرت «ويبر» للعمل في الشؤون العامة في أواخر يناير، ثم استأجرت «كاسيدي آند أسوشييتس» من أجل العلاقات الحكومية.

وكانت تكلفة التعاقد مع «ويبر» بقيمة 300 ألف دولار في الربع السنوي، في حين بلغت ميزانية التعاقد مع «كاسيدي» 150 ألف دولار، وفقًا للوثائق المودعة لدى وزارة العدل الأمريكية، وأوضحت المجلة أن الطرف الآخر في التعاقد كان جهة سيادية مصرية.

ووفقًا للمجلة، التعاقد بين الشركة والحكومة المصرية شمل العمل ضمن نطاق العلاقات الإعلامية، وإشراك أصحاب المصلحة، ووسائل الإعلام الاجتماعية، وأدوات الاتصال الأخرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية مع الولايات المتحدة.

وأعدت الشركتان حملة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان «مصر تتقدم»، وأنشأت موقعًا على شبكة الإنترنت و«تويتر» من أجل وضع نظام دوري ثابت من مقاطع الفيديو والمقالات التي تحدثت عن الأخبار الإيجابية للبلاد.

وبجانب ذلك، تعمل الشركتان مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، وكان توقيت التعاقد حاسمًا، إذ سبق بحث مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار للقاهرة، ونقلت المجلة عن شركة «كاسيدي» قولها إنها ستواصل الضغط نيابة عن الحكومة المصرية.

وقالت الشركة، في بيان لها: «مصر حليفة طويلة للولايات المتحدة وتلعب دورا رئيسيا في مكافحة الإرهاب».

وتابعت: «تتطلع كاسيدي وشركاها إلى مواصلة تمثيل الحكومة المصرية وإبراز هذه العلاقة المهمة مع صانعي السياسات سواء في الكونجرس أو الإدارة الأمريكية».

وتؤكد العلاقات بين الحكومة المصرية والشركة، وفقا للمجلة، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتنميتها الاقتصادية، وعناصر المجتمع المدني في مصر، ودورها الرائد في إدارة المخاطر الإقليمية، وفقًا لعقدها المقدم إلى وزارة العدل.

وكان العقد هو موضوع تقرير نشرته مجلة «أتلانتك» الأمريكية، السبت، بعنوان «أفضل أصدقاء مصر في واشنطن.. لماذا تعمل شركة علاقات عامة مباشرة مع أحد أبرز أجهزة سيادية مصرية».

وخلص التقرير إلى أن قرار التعاقد مع الشركتين بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يظهر رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في توثيق العلاقات مع البيت الأبيض والحفاظ على حزمة المساعدات التي تقدمها الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمصر.

وأوضح أنه حتى الآن، كان «ترامب» نعمة كبيرة لحكومة «السيسي»، بعد إشادته بالرئيس المصري ووصفه بالرجل القوي أثناء الحملة الانتخابية، ودعوته إلى البيت الأبيض بعد أعوام من المعاملة الباردة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.

المجلة الأمريكية أوضحت أن صفقة الشركتين مع الحكومة المصرية تبلغ قيمتها 1.2 مليون دولار سنويًا، وتتضمن مهام الشركتين الترويج لـ«شراكة استراتيجية مصرية مع الولايات المتحدة، والتشديد على الدور البارز في إدارة المخاطر الإقليمية».

وأشارت المجلة إلى أنه رغم أن عقد «ويبر» مع المصريين يبدو تقليديًا، فإن تعاقدها مع جهاز سيادي لدولة أجنبية أمر غير تقليدي.

  (egyptfwd.org) وانتقدت المجلة وقوع الشركة في عدة أخطاء، أبرزها ما نشرته في 31 مارس على موقع

 الذي تدير من خلاله حملة دعم لصورة مصر موجهة للأمريكيين، أول تقرير لها بعنوان «ما يحتاج العالم إلى معرفته عن الإخوان»، وألقت باللوم عليهم في الهجوم الانتحاري الذي وقع في الكاتدرائية القبطية المرقسية في القاهرة، ديسمبر 2016، والذي أسفر من مقتل 28 شخصا، وذلك رغم تبني جماعة «داعش» الإرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم.

ولفتت «أتلانتيك» إلى أن آخر مرة عملت فيها «ويبر» لصالح مصر كان منذ أكثر من عقد، للمساعدة في تعزيز صناعة القطن. وخلال تلك الفترة، كانت مصر تتعاون مع جماعات الضغط في مجموعة «جلوفر بارك»، التي ساعدت على إقناع المشرعين بإعادة المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة بعد عام 2013. لكن على عكس «جلوفر بارك»، وهي شركة تعمل من الداخل مع أعضاء الحزب الديمقراطي السابق، فإن «ويبر» هي شركة العلاقات العامة المعروفة بالتعامل وتوجيه الرسائل لعامة الناس.

وتحدثت المجلة الأمريكية عن جهود الشركة داخل الكونجرس الأمريكي، موضحة أن ممثلي «ويبر شاندويك» يحضرون جلسات الاستماع بشأن مصر، ويوزعون تقارير تثني على دور مصر في مكافحة الإرهاب وكونها شريكًا استراتيجيًا مهمًا لواشنطن، وتواجدت الشركة أيضا عندما وصل وفد من البرلمانيين المصريين إلى واشنطن قبل عدة أسابيع لإطلاع المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار على الأوضاع في مصر، ووزعت «ويبر» نقاط الحديث، وساعدت في ترتيب لقاءات مع المشرعين والمسؤولين الأمريكيين.

المجلة الأمريكية قالت إنه رغم أن ميزانية المساعدات العسكرية لم تنته بعد، فإن مسؤولي إدارة «ترامب» أكدوا لمصر أن حزمة مساعداتها ستبقى على حالها، حتى إذا انخفضت المساعدات المقدمة إلى حلفاء أمريكيين آخرين مثل باكستان وكولومبيا. ومع ذلك، يبدو أن الإدارة في طريقها للاستمرار في خطة «أوباما» لإنهاء التمويل النقدي غير المرغوب فيه، ما دفع المجلة للترجيح بأن «ويبر شاندويك» لا يزال لديها عمل للقيام به

http://www.almasryalyoum.com/news/details/1161516

Recent Posts

Leave a Comment