المصري اليوم ـ
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتوحات الإسلامية لم تكن لأغراض التوسع أو الاستيلاء، بل جاءت دفاعًا عن الحرية الإنسانية وحق الإنسان في الاختيار.
وأضاف الجندي، خلال برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة (دي إم سي)، أن رسائل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للملوك والأمراء كانت تدور حول حماية حرية الناس، مستشهدًا برسالته لعظيم القبط في مصر: «أسلم تسلم، وإلا فعليك إثم الأقباط».
وبين أن النبي حمّل القادة مسئولية حماية رعاياهم، وأن الهجرة إلى الحبشة كانت نموذجًا للدفاع عن حرية الدين وممارسة الشعائر دون إكراه.
وأكد أن الإسلام والقرآن الكريم يدعمان كرامة الإنسان وحقه في حرية الاختيار، مشددًا على أن أي دين يُفرض بالإكراه يفقد قيمته.
وأوضح أن القرآن بيّن هذا المعنى في آيات مثل: «لا إكراه في الدين» و«وما أنت عليهم بوكيل»، مؤكدًا أن المسئولية الفردية أساس في العقيدة.
وانتقد الجندي الجماعات المتطرفة التي تربى أتباعها على الخضوع الأعمى، معتبرًا أن الإسلام لا يريد حراسًا للشريعة بقدر ما يريد من يحرس حرية الإنسان، مؤكدا أن جوهر الرسالة النبوية يجمع بين العقيدة وكرامة الإنسان.
_______________________________
