وطني ـ
مأساة يعيشها الطلاب الأقباط كل عام، بسبب إصرار بعض الجامعات على تجاهل حقهم في الاحتفال بأعيادهم الأساسية، ووضع الامتحانات في مناسبات مسيحية، هي بمثابة أعياد. يحصل الأقباط على إجازات رسمية معتمدة من الدولة مثل خميس العهد، وأحد السعف، ولكن بعض الجامعات تضرب بعرض الحائط مبادئ المواطنة وتصر على حرمان الطلاب وأسرهم من هذه الاحتفالات.
وعلى سبيل المثال وضعت كلية الحقوق جامعة بنها، مواعيد الاختبارات النهائية في أيام تتزامن مع أعياد الأقباط من يوم خميس العهد وحتى في أيام أسبوع الآلام، ولم تنصت الجامعة لاستغاثات الأقباط، بتعديل المواعيد بما يتناسب مع حقهم في ممارسة شعائرهم والاحتفال بالأعياد الأساسية للأقباط، أسواه بما يطبق على الجانب الآخر.
كما أن هناك عددا من الجامعات تطبق نفس السيناريو، فضلا عن وضع الامتحانات في اليوم التالي لشم النسيم وبعد التالي لعيد القيامة، وهو ما يحرم الطلاب الأقباط من الاحتفال بالعيد، لاعتكافهم على المذاكرة استعدادًا للامتحان، وهو أمر أصبح متكرر ويعاني منه الأقباط كل عام.
وفى نفس السياق أعلنت كلية الآثار جامعة القاهرة في منشور لها بالصفحة الرسمية للكلية بالنسبة لامتحانات الميدتيرم لمقرر التفكير النقدي للفرقة الأولى، والذي كان مزمع عقده يوم الاثنين الموافق ٧ أبريل، سيتم عقده يوم الأحد الموافق ١٣ أبريل، وهو يوم أحد السعف وذلك لزيارة الرئيس الفرنسي لجامعة القاهرة يوم الاثنين
وطالب الأقباط بترحيل الامتحانات الى موعد يسمح لهم بفرصة الاحتفال بالأعياد، في إطار المساواة وترسيخ المواطنة.
وكانت وزارة التعليم والتعليم الفني صرحت بأنها وجهت مديريات التعليم بالمحافظات، بعدم وضع الامتحانات أثناء أعياد الأقباط، ولكن مازالت وزارة التعليم العالي لم تضع أي اعتبارات لحق الأقباط في الاحتفال بأعيادهم.
يذكر انه تم منح إجازة رسمية لكل الطلاب لمدة أسبوع كامل للاحتفال بعيد الفطر المبارك الأسبوع الماضي
