In In Arabic - بالعربي

وطني ـ

« عايزين حق مينا.. مينا راح في عز شبابه وتم قتله ببشاعة»، هكذا صرخت أسرة مينا موسى هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 21 عامأ، بعد أن تم العثور عليه مقتولًا ببشاعة وتم قطع بعض أجزاء من جسده، وإلقاء أشلائه في ترعة الإسماعيلية بمنطقة الأميرية بالقاهرة، في جريمة هزت الرأي العام.

تقدمت أسرة الشاب مينا موسى (من قرية الروضة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا) ببلاغ لتغيبه وانقطاع الاتصال به بعد رحيله من المنيا، يوم الأحد الماضي 29 سبتمبر، وتم تحرير محضر بقسم شرطة المرج باختفائه، بعد أن تلقوا من أرقام مجهولة طلب فدية نظير تحريره.

وكشفت الجهات الأمنية أنه تم القبض على الجناة، وهم ثلاثة شباب، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تواصل النيابة التحقيق في هذه الجريمة، وبالبحث والتحري تبين أن الضحية يعمل ممرضا بالمنيا، وتم استدراجه عن طريق أشخاص قاموا بنشر إعلان على مواقع السوشيال ميديا لطلب شخص لمساعدة مسن بمرتب مجزي، بحجة توفير فرصة عمل إضافية له في مجال العلاج الطبيعي، مع مسن مقابل مبلغ مالي ضخم. وبعد استدراجه للقاهرة، قام الجناة باستقبال مينا بموقف عبود بالقاهرة، ثم اصطحابه لشقة بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، واحتجازه ومطالبة أهله بفدية مالية قدرها 150 ألف جنيه لإطلاق سراحه. ويبدو أنه عند محاولته الصراخ ومقاومة الجناة، تم ضربه على رأسة ليسقط مفارقًا الحياة. وبعدها بدأت عملية التخلص من الجثة بتقطيعها وإلقائه في مناطق مختلفة في مقالب القمامة وترعة الإسماعيلية، وفصل رأسه، وذراعيه، وأرجله.

وقال يوسف سعد عم الضحية لوطني أن مينا أكبر أخوته وهو الابن الوحيد مع ثلاثة بنات، وكان قد التحق بمعهد التمريض الخاص بمحافظة المنيا، وبدأ مسيرته في التمريض بمركز ملوي، وأن الشاب مينا من أسرة بسيطة وأنه بعد أن تمكن من عمله في التمريض، قرر أن يذهب إلى القاهرة بحثًا عن عمل بمرتب أعلى لسد احتياجاته وأسرته. وبعد أن أخبره أحد الأصدقاء بوجود إعلان على الفيس بوك يطلب ممرض لمساعدة مسن، بمرتب مجزى، سافر الشاب بحثًا عن فرصة عمل أفضل، وتم انتظاره بموقف عبود واصطحابه لشقة بالزاوية الحمراء، حيث أجبر مينا على تسجيل رسالة صوتية يطلب فيه بتقديم الفدية لإنفاذه.

وأضاف عمه: أن المباحث بذلت جهود كبيرة، ونجحت في الوصول إلى الشقة، وباقتحامها تم العثور على بعض من أشلاء مينا ـ عبارة عن البطن وذراع واحد، لكن دون وجود الرأس والساقين والذراع الآخر، وبمواجهة الجناة اعترفوا بالتفاصيل، وبأنهم سبق تكرار نفس التصرف باستدراج أشخاص لطلب الفدية، كما اعترفوا بإلقاء الأشلاء بترعة الإسماعيلية وبعض مقالب القمامة. وحتى الآن مازال البحث جاريا من قبل غطاسين للوصول لرأس مينا تحت المياه.

وأشار إلى أن جثة الشاب مازالت في المشرحة حيث سيتم أخذ عينة الـ دي إن إيه لمطابقتها بالجثة، بعد تعذر العثور على رأس الشاب، من أجل استكمال التحقيق، مشيرا أن الأسرة تجمعت مساء الثلاثاء الماضي أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء وشاهدت دخول الجناة، وسط غضب شديد، وأنهم في انتظار تطبيق أقصى العقوبة على الجناة، مشيرا أن الأسرة تعيش مأساة كبيرة.

****

تشييع جنازة مينا موسى من مسقط رأسه في ملوي بالمنيا

(تحديث ـ ١٠ أكتوبر)

اتشحت قرية البياضية التابعة لمركز ملوي بالمنيا، بالسواد حزنا على ابن القرية الممرض مينا موسى الذي قتل على أيدي أشقياء استدرجوه بدعوة توفير فرصة عمل ومثلوا بجثته.

وحرص الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي والأشمونين، على ترأس صلوات الجنازة بكنيسة السيدة العذراء بقرية البياضية مسقط رأس الممرض الراحل.

وقد ارتدى عشرات الشمامسة من أبناء القرية ملابس الخدمة على طريقة أسبوع الآلام، مرتدين «البطرشيل» مقلوبًا علامة الحزن، والبطرشيل جزء من ملابس الخدمة الشموسية يكون لونه في العادة أحمر أو أحمر مذهب ويبطن من الخلف باللون الأزرق الداكن لاستخدامه بوجهه الأزرق في المناسبات الحزينة.

وتداول عدد كبير من أصحاب حسابات السوشيال ميديا هاشتاج (#حق_مينا_لازم_يرجع) على نطاق واسع مطالبين بالقصاص من القتلة بعد تسريب تفاصيل الواقعة من قبل بعض متابعي القضية وأهلية المجني عليه.

وكشف فيليب اسحق، وزكريا كميل، من أصدقاء الشاب مينا، أنهم في حالة صدمة مما حدث لصديقهم، خاصة أنهم يوم الجمعة الماضي فقط كانوا معا يحتفلون بتخرج مينا، واصفينه بالشاب الخلوق الهادي الطباع والخدوم، والصديق بمعنى الكلمة، وأنه أينما حل في مكان يترك بصمة وأثر طيب، وأنه متفائل ومقبل على الحياة ومشجع لأصدقائه، فهو شهيد لقمة العيش الذي راح ضحية البحث عن الرزق الحلال.

وقالوا إن صديقهم قد تواصل مع مجهولين بعد معرفته بوجود فرصة عمل بمجال التمريض ورعاية المسنين بالقاهرة. وطمأن أصحابه وأسرته أن الفرصة المعروضة عليه تحمل بوادر عائد مجزي وأنها بمجال التمريض الملم به، ليطمئن أسرته خاصة وأنه الابن الذكر الأوحد لأسرة أنجبت 3 شقيقات إناث.

ويقول القس (الإنجيلي) إبراهيم سعد، وهو عم المجني عليه، أن مينا توجه للقاهرة قبل عدة أيام لاقتناص الفرصة التي ظنها باب أمل ومورد رزق. وبعد مبيت ليلة لدى إحدى شقيقاته بالقاهرة توجه صباح الأحد الماضي لمقابلة من تعرف عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأوهموه بتوفير فرصة العمل الحلم. وبعدها انقطعت الاتصالات به تمامًا.

وأوضح والد الضحية، موسى سعد، أن أحد أصحاب مينا ظن أنه حصل على فرصة عمل بالقاهرة في مجال التمريض المنزلي وحالت ظروفه الشخصية دون السفر وأقنعه باقتناص الفرصة بدلًا منه

وتوجه الضحية بالفعل للقاهرة وبعد ترك حقيبة سفره ومتعلقاته لدى شقيقته توجه لاستلام العمل لدى من ادعوا أنهم يعملون بدار للمسنين، وبعدها فوجئت أسرته بإغلاق هاتفه وانقطاع الاتصالات معه .

وظلت الأسرة تكرر محاولات الاتصال حتى اليوم التالي، يوم الاثنين، عندما فوجئت الأسرة بمطالبة مجهولين بتدبير مبلغ 120 ألف جنيه فدية لتحريره ثم أغلق الهاتف ..

وتلقى والده رسالة مسجلة من رقم هاتف محمول عبر تطبيق «واتس آب» بصوت الضحية يقول: «أسرع يا والدي بتدبير المبلغ لأخرج من الضيقة التي أنا فيها ولا تبلغوا الشرطة حتى لا أكون في خطر».
وبعد إبلاغ سلطات الأمن بقسم المرج، حيث تقيم شقيقته وعمه، عرفت الأسرة مساء اليوم الثالث لاختفائه أن مينا قُتل وأن الجريمة ارتكبت بدائرة قسم الزاوية الحمراء.

وكشف عم الضحية أن المعلومات التي خلصت لها جهات التحقيق تبين أن ممرض وطباخ استدرجا الضحية بهدف خطفه وطلب فدية، ونصبا فخًا له. وبمجرد وصوله سيطرا عليه وأوثقاه، وأجبراه على تسجيل مقطع صوتي «فويس نوت» يقول لأسرته: «لا تبلغوا الشرطة، ودبروا مبلغ الفدية لأخرج مما أنا فيه سالمًا». ويبدو أن الممرض استكتاب الضحية وإجباره على توقيع إيصالات أمانة وشيكات.

وأضاف القس إبراهيم أن الضحية حاول الاستغاثة وكرر الصراخ والصياح والقفز من نافذة فضربه أحد الخاطفين بماسورة حديدية على رأسه فمات، فتخلص الممرض المتهم من جثمان الضحية بإلقائه في ترعة الإسماعيلية بعد تقطيعه لأجزاء ممثلًا بالجثة.

_________________

Edited from

Recent Posts
Comments
pingbacks / trackbacks

Leave a Comment