In In Arabic - بالعربي

دبي ـ سي إن إن ـ

“العديد من المصورين لا يدركون الكنز الذي تحتضنه القاهرة القبطية بين أزقّتها وشوارعها”، هذا ما قاله المصور الفوتوغرافي، إيفان سيبورن، وهو يقيم حاليًا بالولايات المتحدة، في مقابلة مع موقع سي إن إن بالعربية.

صورة ممر ضيّق بجوار كنيسة القدّيس جورج في القاهرة القبطية. Credit: Ivan Sebborn

تشتهر القاهرة القبطية، وهي جزء من القاهرة القديمة، بكنائسها وعمارتها القبطية ومواقعها الدينية العديدة والمهمة في تاريخ مصر.

وكان سيبورن محظوظًا برصدها بعدسة كاميرته، أثناء زيارته التي استمرّت عدّة أشهر في مصر.

وتتواجد المنطقة، وهي مُخصّصة للمشاة فقط، داخل مُجمّع مغلق، حيث يمكن الوصول إلى الكنائس والقلاع عبر الأزقّة الضيّقة المرّصوفة بالحصى، والتي تُشعر المرء وكأنه “سافر عبر الزمن”.

ما أبرز معالمها؟

حصن بابليون

تقول الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن الحصن يمتاز بموقع استراتيجي مهم ومميز، حيث يقع بمدينة القاهرة القديمة في حي الفسطاط، بجانب المتحف القبطي.

واختير المكان نظراً لمناعته الحربية وسيطرته على طريق الصحراء من جهة الشرق، كما أنه قريبٌ من النيل، ويُسيطر على طريقه المؤدي إلى الوجه القبلي والوجه البحري، واعتُبر درعاً للحماية ضد أي احتجاجٍ أو ثورة.

وتقول بعض الروايات إن اسم الحصن مستوحى من العاصمة البابلية. وتعود قصة العاصمة إلى الوقت الذي هزم فيه الفرعون سنوسرت البابليين، ليأتي بالسجناء إلى مصر حتى يستعبدوهم، ولكنهم تمردوا وبنوا حصناً للدفاع عن أنفسهم. ومنذ ذلك الوقت، سُميّ ببابل. 

صورة تعكس مدخلًا مزخرفًا في الكنيسة المعلقة. Credit: Ivan Sebborn
الكنيسة المُعلّقة

تُعدّ أحد أشهر وأقدم الآثار القبطية في مصر، وفقًا للموقع الإلكتروني لـ “الهيئة العامة للاستعلامات في مصر”.

وتمتاز بالطراز المعماري النادر الذي يجعلها واحدة من أجمل الكنائس في الشرق الأوسط، كما تمثل أول مقر للبطاركة في القاهرة.

ويعود سبب تسميتها بـ”الكنيسة المُعلّقة” إلى تشييدها على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني المعروف “بحصن بابليون”.

الكنيسة المعلقة في القاهرة القبطية. Credit: Ivan Sebborn
المتحف القبطي

أوضحت وزارة السياحة والآثار المصرية أن المتحف القبطي يُعتبر أكبر متحف للآثار القبطية بالعالم، حيث يعرض مجموعات متنوعة ونادرة من الفن القبطي ومدى تأثره بفنون الثقافات الأخرى.

ويتألف المتحف من جناحين يضمّان أكبر مجموعة في العالم من المقتنيات الأثرية، التي تعكس تاريخ المسيحية في مصر منذ بداياتها الأولى، وتشمل مجموعة من المخطوطات المزخرفة، والأيقونات، والمنحوتات الخشبية، والجداريات المزخرفة بالمناظر الدينية المأخوذة من الأديرة والكنائس القديمة. 

كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في القاهرة القبطية. Credit: Ivan Sebborn
كنيسة أبي سرجة

بنيت كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، والمعروفة باسم كنيسة “أبي سرجة”، فوق أطلال قلعة رومانية قديمة. 

ويُعدّ تاريخ بناء الكنيسة موضع شك، حيث يعتقد بعض العلماء بأنها تعود لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس بعد الميلاد، بينما يرى البعض الآخر أنها تعود للقرن السابع عشر الميلادي.

ومثل بقية الكنائس المبكرة، صُممت الكنيسة ومغارتها الواقعة تحت الأرض على النمط البازيلكي.

صورة المكتبة المفتوحة بالقرب من الكنيسة المعلقة. Credit: Ivan Sebborn

وتطول قائمة المعالم التي رصدها سيبورن في القاهرة القبطية، لتشمل أيضًا ما يلي:

كنيسة السيدة العذراء في بابليون الدرج

كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم

كنيسة أبو سيفين

كنيسة القدّيسة بربارة

كنيسة القدّيس جورج

صورة تعكس الأزقة الضيقة في القاهرة القبطية.Credit: Ivan Sebborn

وحازت أعمال سيبورن، وهو صاحب شركة “igsphotography LLC” الفوتوغرافية، على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تفاجأ كثيرون بجودة الصور العالية.

ورغم محاولته تغطية المنطقة بأكملها، إلّا أن سيبورن لم يكتشف سوى القليل منها فقط.

لذلك، يأمل بالعودة إلى مصر في المستقبل، من أجل استكشاف هذا “البلد الساحر”، مقتبسًا مقولة: “من يشرب من مياه النيل يعود إليه مرة أخرى”.

_______________________

https://arabic.cnn.com/style/article/2024/09/11/coptic-cairo-egypt-photography?fbclid=IwY2xjawFbfO5leHRuA2FlbQIxMQABHdwn6lSPZcMk6Q8RXc9W6-MP5ZCLR1_33B-mD4UsnUk8hk8o1HvBZC2UrQ_aem_nUB9uuyMeOwOGmTPOWkYAQ

Recent Posts

Leave a Comment