وعبّر المسؤول الفاتيكاني خلال زيارته للكنيسة الواقعة في البلدة الريفية التي يقطنها ما يقارب 2000 مسيحيًا، عن إعجابه الكبير بإيمان الجماعة القبطية المحلية الراسخ بالعناية الإلهية رغم الصعوبات وخيبات الأمل، مبديًا أمله في تلافي هذه الصعوبات والتي أدت لعدم استكمال الإنشاءات بالكنيسة، رغم حصولها على الموافقات والتراخيص اللازمة منذ عام 1993.
وكان قد تم هدم كنيسة القرية الأثرية بغية بناء كنيسة جديدة، بعد الحصول على موافقة من رئيس الجمهورية، وكذلك من وزير الداخلية، منذ عام 1993. ولكن عند الشروع في البناء، تم إيقاف العمل بها نتيجة قرار من الجهة الإدارية المحلية. وعلى الرغم من حصول حكم من القضاء بإبطال القرار عام 2004، إلا أنه لم يستكمل البناء في الكنيسة نتيجة مماطلات بيروقراطية وقانونية، ورفض من بعض العائلات، وحدوث بعض المشاحنات الطائفية.
لكن ذلك لم يمنع الرعيّة القبطية الكاثوليكية من إقامة الصلوات سواء في المدرسة المجاورة التابعة لها، أو في الفناء الملاصق للمدرسة بعد تجهيز خيمة. إلا أن حريقًا “مجهول المصدر” نشب في كلا المكانين، لتضطر الرعيّة إلى إقامة الصلوات في مبنى الكنيسة الموقوف، والقائم فقط على أعمدة خرسانية وخشبية، دون وجود سقف يحمي المصلين من الظروف الجوية.
لكن من المأمول، وبعد انتظار دام ربع قرن، إطلاق عملية استكمال بناء الكنيسة من جديد، خاصة بعد إنشاء لجنة عليا لتقنين أوضاع الكنائس في مصر. هذا وتقدّم كنيسة الأقباط الكاثوليك في القرية حجازة الريفية، وعلى مدار سنوات طويلة، خدمات جليلة للقاطنين فيها، سواء من خلال المدرسة الابتدائية التي تستقبل أطفالا مسلمين ومسيحيين، أو من خلال المستوصف الطبي الذي يخدم أبناء المحافظة بأكملها.
